«البلوز» يصحح أخطاء الماضي باستعادة لوكاكو

  • 8/2/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مراد المصري (دبي) مع انشغال الوسط الكروي بأنباء عودة الفرنسي بول بوجبا إلى مانشستر يونايتد بعد أربع سنوات، رحل قبلها بشكل مجاني من «الشياطين الحمر» إلى يوفنتوس الإيطالي، فيما سيعود حاليا مقابل أكثر من مئة مليون يورو، يعمل تشيلسي بهدوء من أجل تصحيح أخطاء الماضي الذي بات متخصصا فيها، من خلال تقديمه مبلغ 60 مليون جنيه إسترليني من أجل ضم البلجيكي روميلو لوكاكو من إيفرتون، في خطوة لتدعيم خط الهجوم بأحد لاعبي «الحرس القديم». وكان «البلوز» قرر بيع الوكاكو إلى إيفرتون قبل عامين بتوصية من البرتغالي جوزيه مورينيو مقابل مبلغ مالي قدر بنحو 28 مليون جنيه إسترليني، ليعود ناديه الأصلي، ويحاول إصلاح الأمور بدفع مبلغ مضاعف بعدما اكتشف أن العديد من قرارات مورينيو في عهده الثاني لم تكن متزنة، فهو المدرب الذي أبعد المصري محمد صلاح والألماني شورليه والكولومبي كوادرادو والبلجيكي كيفن دي بروين إلى جانب لوكاكو وغيرهم من لاعبين عرفوا التألق بعد ذلك، وهو ما يجعل تشيلسي يدرك حجم الخطأ الذي ارتكبه جراء الاستماع لتوجيهات مدرب فقد السيطرة على نفسه قبل الفريق الموسم الماضي. ومع وصول العلاقة بين دييجو كوستا وتشيلسي إلى طريق شبه مسدود خلال الصيف الحالي، وعدم رغبة ريال مدريد بالتفريط بخدمات نجمه الإسباني ألفارو موراتا، يبدو خيار لوكاكو الأكثر منطقيا بالنسبة للنادي اللندني، حيث يعلم اللاعب الفريق جيدا وسبق أن تأقلم بشكل جيد سابقا. وفي حال كتب للنجم البلجيكي العودة إلى تشيلسي، سيكون واحدا من أربعة لاعبين ندم تشيلسي على رحيلهم، وقرر إعادة ضمهم مجددا، ضمن قائمة مختصرة على النخبة خلال العقود الماضية. وكان تشيلسي رفض تمديد عقد هدافه الإيفواري ديديه دروجبا وسمح له بالرحيل بعد مسيرة حافلة بين عامي 2004 و2012، اختتمها بهدف تاريخي ثم ركلة جزاء حاسمة منحت «البلوز» لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى والوحيدة في سجلاتهم، لكن النادي فرط به، ليرحل مدة عامين، ثم عاد مجددا إلى «البلوز» بعدما اقتنع النادي بخطئه وحاجته للاعب بخبرته لتدعيم صفوف الفريق وقتها. وشهد تشيلسي تجربة مماثلة في عقد التسعينيات بعدما قرر التخلي عن مدافعه الإنجليزي لي سوكس وقتها، رغم أن اللاعب خاض مواسم ناجحة بين عامي 1989 و1993، لكن النادي وافق على بيعه إلى ساوثهامبتون، ثم انتقل إلى بلاكبيرن حيث توج بلقب الدوري الإنجليزي، بما جعل تشيلسي يخضع للأمر الواقع، ويقوم بإعادة التعاقد معه مقابل مبلغ 5 مليون جنيه أسترليني وهو أكبر مبلغ لمدافع إنجليزي وقتها، حيث عاد إلى النادي اللندني عام 1997 واستمر إلى عام 2003. وفيما لا يذكر الكثيرون أن الصربي ماتيتش كان متواجدا في صفوف تشيلسي بين عامي 2009-2011، فإنهم يمتلكون العذر لذلك، حيث خاض اللاعب وقتها مباراتين فقط مع «البلوز»، ليقرر حزم حقائبه بحثا عن فرصة جديدة مع بنفيكا البرتغالي، حيث ضمه مقابل مبلغ 5 مليون جنيه إسترليني، ليعود تشيلسي عام 2014، ويقوم بدفع مبلغ 21 مليون جنيه إسترليني من أجل إعادة لاعبه الذي قدم مستويات لافتة مع فريقه البرتغالي، وعاد وقتها ليصبح عنصرا أساسيا في الفريق، مع تمسك المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي ببقائه رغم رغبة اللاعب بالرحيل خلال الصيف الحالي.

مشاركة :