«استراتيجية العزم» تعزز التكامل الاقتصادي بين الإمارات والسعودية

  • 6/8/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مسؤولون وفعاليات اقتصادية ومجتمعية أن استراتيجية العزم التي تم الإعلان عنها خلال الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في السعودية، تعد مرحلة جديدة في العلاقات بين الدولة والمملكة، واصفين العلاقات بينهما بالراسخة التي ارتبطت بوشائج أخوية، وتاريخية، وجغرافية، امتدت لعقود من الزمن، واصلت خلالها قيادتا البلدين الشقيقين تعزيزها في مختلف المجالات، حتى نمت وتطورت على مختلف الصعد عامًا بعد عام معتبرين أن استراتيجية العزم بمثابة السير على طريق الترابط لمواجهة المصير الواحد.أكد الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن الشراكة الإماراتية السعودية تمثل ضمانة للأمن القومي العربي، خاصة في ظل ما تتميز به سياسة البلدين من توجهات حكيمة ومعتدلة، ومواقف واضحة ومتزنة في مواجهة التحديات والمخاطر المختلفة التي تواجه دول المنطقة والعالم أجمع. وأضاف أن «استراتيجية العزم» التي تم إعلانها إنما هي تجسيد حقيقي للشراكة الراسخة بين الدولتين، وتأكيد على حرصهما المشترك على الارتقاء بمسار العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد يحقق تطلعات شعبيهما نحو مزيد من الرفاه والأمن والاستقرار. تأسيس لمرحلة جديدة أكد الدكتورفاروق حمادة المستشار الديني بديوان ولي عهد أبوظبي،مدير جامعة محمد الخامس، أن الإعلان عن الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية بما لهما من ثقل حضاري واقتصادي واجتماعي، هو تأسيس لمرحلة جديدة من دخول العالم العربي إلى العالمية، التي سيكون الحضور العربي فيها ذا تأثير قوي وكلمة حاسمة.وقال:«العالم اليوم سريع التغير والسباق فيه كبير وقد عودتنا القيادة الرشيدة على تخطي العقبات الكبرى لترسيخ مكانة الوطن، وتعزيز قدراته البناءة ليكون في كل المجالات «الرقم واحد».وأضاف: «هذه الشراكة الاستراتيجية، ستكون أساساً قوياً لهذه الانطلاقة العالمية إضافة إلى فوائدها العظيمة على الخليج العربي والعالم العربي كله،ونبارك لقيادتنا الحكيمة هذه الشراكة، ونعتز برؤيتها المستقبلية الرائدة التي تنتقل بالوطن إلى موقع الريادة والتأثير العالمي». مشاريع مميزة وأكد سيف راشد المزروعي مستشار وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، أن العنصر البشري الواعي والمعد علمياً ومهنياً هو حجر الزاوية لأي استراتيجية، لذلك ركزت استراتيجية العزم على ذلك وكلا البلدين يمتلك من الإمكانيات البشرية والعلمية والأكاديمية والمادية والتجارب، ما يمكن أن يفيد بل ويكمل ويضيف على ما يملكه الطرف الآخر، وضمن استراتيجية كل طرف هناك الكثير من المشاريع المميزة والتي من خلال تكاملها ستكون بإذن الله الأفضل على المستوى الدولي وذلك من خلال استغلال نقاط القوة لدى الطرفين. وأضاف: أن وجود قائمة وملفات رقمية لكل الأكاديميين سيساهم في الاستفادة من هذه الكفاءات للطرفين دون الحاجة الى البحث، وسيقلل من الاعتماد على الكفاءات الخارجية، وأن مواءمة الاستراتيجيات الخاصة بالمؤهلات المهنية يؤكد تكامل البلدين في الاكتفاء بالعنصر الوطني في هذا الجانب، وهذا يمثل اهم العناصر التي لها تأثير مباشر على الاقتصاد ويقلل من البطالة ومن نزيف الأموال.مسؤولية جماعيةوقال خليفة أحمد العلي مدير عام مركز الأمن الغذائي إن دولة الإمارات ترتبط بعلاقات أخوية راسخة مع السعودية تستند إلى جذور تاريخية تعززها روابط الدم والمصير المشترك، كما تشهد هذه العلاقات يوماً بعد يوم مستويات متقدمة من التناغم والتطابق في الرؤى والمواقف حيث باتت نموذجاً يحتذى في العلاقات بين الدول، مشيراً إلى أن العمل المشترك في مجال الأمن الغذائي يتوافق وتطلعات الشعبين لمزيد من التلاحم والتكامل.وقال إن توجيهات القيادة الرشيدة في الإمارات والسعودية لتعزيز مظلة الأمن الغذائي تؤكد وحدة المصير والمستقبل المشترك . خطوة مهمة وقال الدكتور البدر الشاطري، استاذ الاقتصاد بكلية الدفاع الوطني، إطلاق استراتيجية العزم تعتبر خطوة مهمة جداً ولا بد أن ننظر لها برؤية استراتيجية شاملة، وهى تقوم على سياسات عملية لتطوير التعاون الثنائي بين أهم دولتين خليجيتين تحملان بعداً استراتيجياً وهماً وطنياً، أملاً أن تكون نواة للمستقبل ولعمل خليجي مشترك، بل يمكن أن يكون لعمل عربي أوسع، ويعمل كذلك على تلبية طموح مواطني دول الخليج، متوقعاً لاستراتيجية العزم النجاح العظيم. موقف متطابقة وقال اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية إن استراتيجية العزم تثبت أن العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة علاقات متجذرة بين قيادتين وشعبين شقيقين، لأنها قائمة على أسس الأخوة والتفاهم المشترك ومبادئ حسن الجوار، والموروث الثقافي، والتاريخي، والقيم والعادات، والتقاليد الاجتماعية المشتركة. تعزز الوحدة وقال اللواء جاسم المرزوقي قائد عام الدفاع المدني بوزارة الداخلية إن العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة قطعت شوطاً كبيراً بعد الإعلان عن «استراتيجية العزم» التي تعزز إرساء دعائم العلاقات الاستراتيجية في مختلف المجالات والميادين، وذلك على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة، مضيفا أن الدولة والمملكة تطمحان إلى تعزيز هذه الشراكة بشكل أكبر من أجل خدمة شعبي البلدين الشقيقين والمنطقة، والحديث عن متانة العلاقات بين البلدين عبّر عنها الأمير محمد بن سلمان حينما كان في مقدمة مستقبلي أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مبيّنين أنها رسالة واضحة لمن يحاول النيل من هذه العلاقات، وأن للإمارات والمملكة رؤى متوافقة في معالجة عدد من القضايا التي تعتري المنطقة إقليميًا ودوليًا. تبادل الخبرات قال محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية: الشراكات بين الإمارات والسعودية شراكة قديمة ومستمرة، وهناك ارتباط وثيق بين الشعبين، واستراتيجية العزم، تحدد مسيرة التعاون المستقبلي بين البلدين على المدى الطويل، وستعمل على تنمية اقتصاد البلدين، وتبادل الخبرات والمعارف حول أفضل الممارسات في مجال التطوير الحكومي والخدمات المختلفة. توافق الطرفين: وقال عبدالله بن عقيده المهيري، أمين عام صندوق الزكاة: إعلان استراتيجية العزم بين دولة الإمارات، والمملكة العربية السعودية، يعزز ثقة المواطنين بالمستقبل الزاهر، ويؤكد توافق الطرفين في النوايا الطيبة وإرادة العزم وتوحيد الأهداف والمصير، مشيرًا إلى أن اعتماد الاستراتيجية عبر 44 مشروعا في كافة المجالات، سيعزز مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي، وسيعود بالنفع على المنطقة العربية. مكسب حقيقي ووصف راشد مبارك المنصوري، نائب الأمين العام لقطاع الشؤون المحلية بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الاستراتيجية، بالمكسب الحقيقي لشعبي دولة الإمارات والسعودية، وشعوب المنطقة العربية ككل، قائلاً: نحن في عصر التجمعات والتكاتف، وعندما تكون دولة بمفردها لا تستطيع أن تجابه التحديات. يثلج الصدور وقال المحامي زايد الشامسي رئيس جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين، وسط تلاطم الخلافات والمصاعب في الدول العربية والإقليمية، تزهر لنا اطلاق استراتيجية العزم التاريخية بين الشقيقة الكبري المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم نموذج مثالي من التعاون الثنائي وتفعيل أواصر العلاقات المتجذرة بين الشعبين، وجاء هذا الإعلان ليثلج صدور جميع المسلمين والعرب بأن هناك جهوداً مباركة تتم في أرض الواقع. ميثاء الشامسي: إنجاز عظيم قالت الدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة دولة، مستشارة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية: نشيد بدور القيادة الرشيدة في رعاية المواقف العربية والإسلامية، ما يقود الدولة في مجالات ذات تقدم ومبادرات فريدة من نوعها بالتعاون مع السعودية الشقيقة، والذي سيثمر عن إنجازات عظيمة، وإضافة الكثير من الإنجازات بين الدولتين في المجالات المختلفة، التي تم توقيع مذكرات التفاهم في شأنها والتي تعكس آفاق التعاون الكبيرة الذي يدلل على الرؤية العميقة لقيادتنا العظيمة، ونعتز بهذا التعاون الذي سيؤدي إلى ما هو خير ومنفعة للبلدين، والحديث عن متانة العلاقات بين البلدين ليست حديثة فهي متأصلة عبر تاريخ البلدين.

مشاركة :