دبي: ملحم الزبيدي أكد عقاريون على الأهمية الكبيرة لإعلان الإمارات والسعودية عن «استراتيجية العزم» التي تتضمن 20 مذكرة تفاهم و44 مشروعاً واتفاقية في مختلف المجالات، التي تخدم المصالح المشتركة.وأشار العقاريون إلى أن المنظومة الاقتصادية عامة والقطاع العقاري خاصة في كلا السوقين ستكون من القطاعات الأساسية المستفيدة من الآثار الإيجابية ل«استراتيجية العزم» لما تتضمنه من مشاريع تنموية وبنية تحتية وتجارية وسكنية وغيرها، سيكون للقطاع الخاص نصيب كبير منها. وقال سلطان بطي بن مجرن، المدير العام ل«دائرة الأراضي والأملاك» في دبي: «إن إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية عن رؤية مشتركة للتكامل بين البلدين اقتصاديا ًوتنموياً وعسكرياً،عبر 44 مشروعاً استراتيجياً مشتركاً، وذلك من خلال «استراتيجية العزم» يبعث بالعديد من الرسائل الموجهة أولاً لشعبي البلدين الشقيقين، وللإقليم ومن ثم للعالم بأسره». وعلى مستوى المنطقة، أشار ابن مجرن إلى أن هذه الاستراتيجية ستقود إلى ولادة جبهة قوية قادرة على تحقيق الإنجازات الاقتصادية لتعزيز تنافسية البلدين، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، والاستفادة من الطاقات الشابة التي تزخر بها الدولتان.ذكر هشام عبدالله القاسم، الرئيس التنفيذي ل«مجموعة وصل لإدارة الأصول»، أن قيادة الإمارات والسعودية تدرك أن المرحلة تحتاح إلى أعلى مستويات التنسيق والتآزر، وتفرض تسخير كافة الإمكانات المتاحة لإحداث التكامل على أعلى المستويات وفي كافة المجالات.ولفت القاسم إلى أن هذه الرؤية لا تعدّ وليدة اليوم، وليست نتاج مصادفة غير متوقعة؛ فالعلاقات بين البلدين تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وتبلورت مع إعلان اتحاد الإمارات، والدعم اللامتناهي الذي وفرته ا للإمارات في المحافل الإقليمية والعالمية، والتنسيق التام مع الوالد المؤسس المغفور له «بإذن الله» الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - «طيب الله ثراه». ذكر رجل الأعمال محمد عبدالرزاق المطوع، الرئيس التنفيذي ل«مجموعة الوليد الاستثمارية» أن الأرقام الرسمية تؤكد متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تتمتع الإمارات و السعودية بقدرات تصديرية كبيرة وتمثلان أكبر اقتصادين بالعالم العربي بإجمالي ناتج وطني للدولتين يصل إلى تريليون دولار. ويصل حجم الاستثمارات السعودية في الإمارات نحو 35 مليار درهم وذلك من خلال ما يزيد على 2366 شركة، بينما يصل عدد المشاريع الإماراتية المشتركة في السعودية إلى 114 مشروعاً صناعياً وخدمياً برأس مال 15 مليار ريال. من جانبه، أوضح موفق أحمد القداح، مؤسس ورئيس «مجموعة ماج القابضة» قائلاً: «عندما اطلعت على»إعلان جدة«المشترك بين الإمارات وبين المملكة، كان أول ما لفتني اشتماله على 44 مشروعاً استراتيجياً مشتركاً. وللعارفين بأمور الاقتصاد وروافده وآليات تقدمه، فإن هذا الرقم الضخم كفيل بإحداث طفرة شاملة تطال كافة القطاعات الاقتصادية وشتى جوانب الحياة». وأضاف القداح إنه عندما تبدأ بواكير هذه المشاريع، فإن تغيراً جذرياً من النوع المدروس سيظهر في المنطقة، ليتم استيعاب النمو، وضمان أقصى قدر من التأثير الإيجابي في المجتمع أولاً وفي الاقتصاد عمومًا، لاسيما وأن الإعلان بحد ذاته يحمل صفة الشمولية. قال المهندس محمد بن غاطي الجبوري، الرئيس التنفيذي ورئيس الهندسة المعمارية في شركة «بن غاطي للتطوير»: «تلتقي الإمارات والسعودية في نقطة واحدة على صعيد شتى العلاقات الاستراتيجية التاريخية والآنية والمستقبلية في مختلف الصعد والمجالات السياسية والاجتماعية والتنموية والاقتصادية، وترتكز في رؤيتها وأهدافها على ثوابت وأسس راسخة الجذور. وأشار ابن غاطي إلى أن الإعلان عن»استراتيجية العزم«بين البلدين سيعزز هذه العلاقات بشكل كبير جداً» وذلك سينعكس إيجاباً على كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وسترفد كلا السوقين المحليين بالمزيد من الاستثمارات والسيولة واستقطاب الشركات الأجنبية.
مشاركة :