نشر الجيش الليبي مشاهد مصورة لتقدم قواته داخل مدينة درنة، واشتباكها في معارك شوارع مع المسلحين، وقال مسؤول عسكري إن الخوف من سقوط أبرياء بدرنة هو سبب تأخر إعلان تحرير المدينة بالكامل، في وقت أعلنت القيادة الإفريقية للجيش الأمريكي أنها مسؤولة عن غارة جوية على بني وليد؛ حيث قتل أربعة إرهابيين. وأفادت خلية الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، بأن هذه المشاهد التي بثتها هي الأولى لوحدات الجيش خلال اقتحامها لأزقة وأحياء درنة؛ حيث تخوض حرب شوارع مع فلول المسلحين المتطرفين، الذين كانوا يسيطرون منذ سنوات على المدينة، الواقعة على تخوم ليبيا الشمالية الشرقية. وتتقاسم جماعتان متطرفتان النفوذ في المدينة، إحداها توالي تنظيم «داعش» والأخرى مرتبطة بتنظيم «القاعدة».وقال آمر غرفة عمليات الكرامة ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻋﺒﺪﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺤﺎسي: «إن القوات المسلحة الليبية نجحت في بسط سيطرتها على 90% من أراضي درنة؛ حيث تتم الآن علمية ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺟﻴﻮﺏ الإرهاب ﻓﻲ المدينة بين جميع الشوارع والبيوت». وأضاف، ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺧﻠﺔ له على قناة «ﺳﻜﺎﻱ ﻧﻴﻮﺯ ﻋﺮﺑية» «إن عملية تطهير المدينة من العناصر الإرهابية تتم ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ؛ لكن القوات ﻻ تستطيع ﺍﺳتخدام الأسلحة الثقيلة ﺩﺍﺧﻞ المدينة؛ ﺧﻮﻓﺎً على ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ، الأمر الذي أخر تحرير المدينة بالكامل حتى الآن». وأوضح أن ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍلإﺭﻫﺎبية ﻠﺠﺄت إﻟﻰ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ لمحاولة الاختباء، الأمر الذي يجعل القوات المكلفة بعملية التحرير تتفادى التعامل مع هذه المناطق خوفاً من وقوع ضحايا من الأهالي الأبرياء».أما المتحدث باسم القيادة العامة للجيش، العميد أحمد المسماري، فقال إنه سيتم فتح 6 ممرات رئيسية؛ لإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى درنة. وأضاف أن مدخل عين مارة والساحل والكورفات السبعة ومدخل الفتايح ستكون جاهزة لاستقبال قوافل المساعدات الغذائية والطبية وملابس العيد، ودخولها إلى مدينة درنة.من جهة أخرى، أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) عن تنفيذ غارة جوية على موقع لتنظيم «داعش» في مدينة بني وليد شمال غربي ليبيا بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني. وأكدت القيادة، خلال بيان «أن الغارة نتج عنها مقتل 4 قياديين تابعين للتنظيم أثناء الغارة الجوية»، وجددت التأكيد «أن الولايات المتحدة لن تنسى مهمتها في تدمير واستهداف المنظمات الإرهابية، وتحقيق الاستقرار في المنطقة». وقالت» «ملتزمون بالحفاظ على الضغط على شبكة الإرهاب، ومنع الإرهابيين من إنشاء ملاذ آمن».وكان مصدر ليبي قد ذكر، أن طائرات مجهولة قصفت صباح الأربعاء سيارة رباعية الدفع تقل أربعة أشخاص في منطقة «بقيلة» بوادي «كمكوم» بضواحي المدينة، ما أسفر عن مقتلهم جميعاً.في أثناء ذلك تبنى مجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء، نصا ًيؤيد إعلان باريس الصادر في 29 مايو/أيار بشأن ليبيا، والذي ينص على تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في هذا البلد قبل نهاية السنة، من غير أن يذكر تاريخ العاشر من ديسمبر/كانون الأول المحدد للاقتراع. وجاء في النص الذي أقره الأعضاء ال15 بالإجماع أن «المجلس يرحب بالتزام الأطراف الليبية مثلما ورد في إعلان باريس، بأن يعملوا بشكل بناء مع منظمة الأمم المتحدة من أجل تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية ذات مصداقية وسلمية واحترام نتائجها».
مشاركة :