تمكنت قوات الجيش الليبي، أمس الاثنين، من فرض سيطرتها على حي «المغار» والمنطقة بالكامل بحسب وكالة سبوتنيك الروسية، وسط عمليات تقدم لقوات الجيش بشوارع وسط المدينة القديمة لحسم آخر معارك تطهيرها من الإرهاب، وبدأ أهالي المدينة يتهيؤون لاستقبال إعلان تحريرها من الجماعات الإرهابية، فيما أكدت مصادر ليبية مقتل عطية الشاعري، زعيم ما يسمى «مجلس شورى درنة وضواحيها» التابع لتنظيم القاعدة، وكانت قوات الجيش عثرت على ملابس لعناصر تنظيم داعش الإرهابي من صنع تركيا واستيراد قطر في مخازن الإرهابيين في حي الساحل بدرنة.وقال مدير الإعلام بالإدارة العامة لمكافحة الإرهاب، سامي المتريح، في تصريحات خاصة ل«بوابة إفريقيا الإخبارية»، إن «اشتباكات تدور الآن في آخر شارعين في المدينة القديمة بوسط درنة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأن قوات الجيش تتعامل مع ما تبقى من قناصة أجانب ضمن عناصر الجماعات المتطرفة».وبينما دخلت المعارك ساعاتها الأخيرة بين الجيش الوطني الليبي وتنظيم القاعدة الإرهابي في «حي المغار» وسط مدينة درنة الساحلية شرقي ليبيا، تقلص نفوذ التنظيم بشكل دراماتيكي سريع لينحصر في مساحة ضيقة تطوقه وحدات الجيش من خمسة محاور بعد أن التحمت ببعضها البعض، وتبدي الميليشيا مقاومة يائسة ممن تبقى محاصراً تحت ضربات الجيش التي لم تتوقف للحظة، من بينهم بعض القناصة الذين انحصروا في الشارع الرئيسي الرابط ما بين حي المغار ووسط المدينة.وذكرت مصادر ل«سكاي نيوز عربية» أن قوات الجيش قتلت عطية الشاعري، زعيم ما يسمى «مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها» التابع لتنظيم القاعدة، وكان الشاعري يرأس ما يسمى «مجلس شورى المجاهدين» في درنة، التابع لتنظيم القاعدة، قبل أن يظهر للعلن لأول مرة في مايو/أيار الماضي معلنا عن حله وتشكيل ما تسمى «قوة حماية درنة»، وتوعد الشاعري، واسمه بالكامل «عطية بالقيوة الشاعري»، في التسجيل المصور النادر، الجيش الوطني الليبي، إذ بدا ظهوره بمثابة أول مؤشر على انهيار المسلحين التابعين له، وبالإعلان عن مقتل الشاعري، يكون الجيش الليبي قد تمكن من أبرز شخصية في «القاعدة»، منذ بدء معركة تحرير المدينة، بعد أن حقق تقدما كبيرا في استعادة السيطرة عليها خلال فترة وجيزة.
مشاركة :