قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، إن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي يحمل في طياته بشرى إيجابية للبلدين والمنطقة، فيما أشاد الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية، بالعلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والسعودية. وتفصيلاً، كتب قرقاش في تغريدة على موقع «تويتر»: «مجلس التنسيق السعودي الإماراتي يحمل في طياته بشرى إيجابية للبلدين والمنطقة، محاور الاقتصاد والمعرفة والاستقرار سبيلنا لتعزيز علاقتنا التاريخية، وبناء نموذج يحتذى في المنطقة». وتابع في تغريدة أخرى «مجلس التنسيق السعودي الإماراتي تطوّر نوعي في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والشعبين، الشفافية والمصداقية بين الشقيقين لبنة البناء لهذا الأساس والخير والازدهار والمستقبل رؤيته». وأوضح في تغريدة ثالثة: «من جدّة، عروس البحر الأحمر، وعبر مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، يرسل البلدان رسائل إيجابية إلى عالم عربي أحوج ما يكون إليها، الشراكة الصادقة المخلصة تزيل كل العوائق، وتفتح الآفاق، وتكرّس الإيجابية والتفاؤل والإنجاز». وختم قرقاش تغريداته قائلاً «يمنى بلا يسرى تراها ضعيفة، ورجل بلا ربع على الغبن صَبَّار». من جانبه، أكد الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية، أن عقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الإماراتي - السعودي في جدة، أول من أمس، وتوقيع مذكرات تفاهم بين البلدين، يعبِّر عن جوهر العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والسعودية، وهي علاقات يمكن توصيفها بأنها الأكثر قوة وتفاهماً وتطابقاً في وجهات النظر في المنطقة، وذلك بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة. وقال الشيخ شخبوط في تصريحات له بهذه المناسبة إن عقد هذا الاجتماع برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في السعودية، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، يؤكد أن توجيهات قيادتي البلدين تعزز حالة التطابق إزاء مختلف القضايا، والتطلع إلى تطوير العلاقات بين البلدين بشكل يعود بالخير والمنفعة على شعبيهما الشقيقين، خصوصاً في ظل ما تمثله الإمارات والسعودية من قوة سياسية واقتصادية، تستند إلى موروث هائل من المواقف المشتركة والعمل معاً، في كل الظروف، من أجل تعزيز مسيرة التنمية من جهة، ومواجهة التحديات من جهة أخرى، في ظل التعاون والعمل المشترك بينهما. وأشاد سفير الدولة في الرياض بالعلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والسعودية، وأكد أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في هذا الصدد تستند إلى رؤية إماراتية تاريخية، صاغها الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بشأن أهمية العلاقات مع المملكة، مستندة في ذلك إلى ما يجمع البلدين من إرث تاريخي كبير، وأرضية صلبة موحدة، وأفق مستقبلي يجمعهما، وما يمتلكانه من كوادر إنسانية وإمكانات اقتصادية يجعل التكامل بينهما أمراً طبيعياً على كل المستويات. وأشار الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أن الإمارات كانت تاريخياً وستظل مع العمل العربي المشترك، سواء عبر مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أو من خلال جامعة الدول العربية، وترى في هذا المجلس أنموذجاً يحتذى لتعزيز العمل العربي المشترك، عبر تسخير كل الموارد والإمكانات البشرية والاقتصادية لمصلحة شعوب المنطقة كافة. وبارك السفير هذه الجهود الكبيرة لقيادتي البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكداً أن الإمارات والسعودية دوماً في طليعة النماذج الدولية القادرة على إدامة العلاقات على أساس من التكامل والتفاهم والانسجام بين الأشقاء.
مشاركة :