4 مؤسسات قطرية تطلق حملة لإغاثة الشعب الصومالي

  • 6/8/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - نشأت أمينأعلنت 4 مؤسسات قطرية هي « الهلال الأحمر، قطر الخيرية منظمة صلتك، مؤسسة التعليم فوق الجميع «اعتزامها إطلاق حملة مشتركة يوم الأحد القادم تحت شعار «الصومال نداء الاشقاء» تحت إشراف هيئة تنظيم الأعمال الخيرية وبدعم من صندوق قطر للتنمية لإغاثة الشعب الصومالي كتجسيد لروح التضامن بين الشعبين القطري والصومالي على خلفية تفاقم أوضاعهم الإنسانية نتيجة كارثة الجفاف المتكررة والأوضاع غير المستقرة الناتجة عن النزاعات.تهدف الحملة إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية للشعب الصومالي وتوفير خدمات المياه والصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي إضافة إلى التدخل الإنساني في المناطق المتأثرة من الفيضانات وتوفير المأوى والسلال الغذائية والمواد الطبية بقيمة 60 مليون ريال. وتركز الحملة على الترويج لعدد من المشاريع كحفر الآبار وتأهيلها وتأهيل شبكات المياه ومشاريع توفير سبل الرزق ودعم القطاع الزراعي وتعليم الأطفال وبناء وتأهيل المدارس وبالمراكز الصحية وتوفير العلاج للمرضى وتوزيع السلال الغذائية وإنشاء المراكز الاجتماعية وإصلاح وإعادة تأهيل الطرق. وقال محمد علي الغامدي المدير التنفيذي للتعاون الدولي بقطر الخيرية في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس بمقر هيئة تنظيم الأعمال الخيرية إن إرادة المؤسسات الإنسانية القطرية الأربع توافقت على إطلاق حملة مشتركة لدعم إخواننا في الصومال الذي أنهكته الكوارث المزمنة وخصوصاً الجفاف والنزاعات المتجددة وذلك تجسيداً لروح التضامن بين الشعبين القطري والصومالي وتعزيزاً لأواصر التكافل والتراحم بين أبناء الأمة الواحدة كواجب ديني وإنساني وأخلاقي. وأعرب الغامدي عن أمله في أن تسهم الحملة بدعم الخيرين من أهل قطر والمقيمين على أرضها في سد ما يمكن من الاحتياجات الإنسانية للشعب الصومالي وتوفير خدمات المياه والصحة والتعليم والمشاريع التنموية له بصورة فاعلة إضافة إلى التدخل الإنساني في المناطق المتأثرة من الفيضانات وتوفير المأوى والسلال الغذائية والمواد الطبية بعد أن كشفت منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية عن فداحة الأوضاع المتردية هناك. وضعف البنية التحتية فيه والنقص الكبير في خدماته ومرافقه في المجالات الصحية والتعليمية وغيرها وكذلك الآثار السلبية المقلقة المترتبة على ذلك كالنزوح بالملايين والتهديد بأزمات جوع حادة بسبب نقص المياه النقية.     صباح الهيدوس :صلتك وفرت 33.400 وظيفة للشباب الصومالي قالت صباح الهيدوس الرئيس التنفيذي لمنظمة صلتك إن الوضع الإنساني الطارئ في الصومال يحتاج إلى تعاضد جميع القطاعات بما في ذلك عطاء أهل قطر للمساهمة في هذه الحملة الإنسانية الملحة» الصومال نداء الأشقاء» بدعوة من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية وبتوحيد الجهود مع المنظمات القطرية الرائدة. وأكدت أن الحملة تسعى إلى إغاثة المتضررين من الجفاف والمجاعة والفقر وغيرها من الأزمات القاسية التي تمر بها الصومال والتعاون لتنفيذ مشاريع إنسانية وتنموية تعطي أهل الصومال الأدوات لتنمية مجتمعهم بأيديهم وتعزيز الأمن والاستقرار والحياة الكريمة بينهم. وأوضحت أن دور منظمة صلتك في هذه الحملة هو استكمال لعملها الجاد في محاربة الفقر وبطالة الشباب التي تعد من أكثر مشاكل الصومال إلحاحاً مشيرة إلى أن أكثر من 70% من المجتمع الصومالي دون سن الـ 30 . وبينت انه منذ بدء عمل منظمة صلت مع شركائها في الصومال في عام 2012 فقد أمنت 33.400 وظيفة للشباب والشابات في الصومال وذلك من بين أكثر من 650 الف وظيفة تم تأمينها للشباب والشابات في 17 دولة منذ تأسيس منظمة صلتك.    محمد جاسم النعمة :دور مميز للتعليم فوق الجميع في الصومال قال محمد جاسم النعمة ممثل الإدارة لتنمية الموارد بمؤسسة التعليم فوق الجميع إن المؤسسات التنموية والمنظمات الخيرية في قطر وعلى مر العقدين الأخيرين ساهمت بشكل لافت بتدخلها التنموي المستدام والإنساني في الصومال في التأسيس للحلول التي يعتبر المجتمع الصومالي في أمس الحاجة إليها، حيث ركزت على الاستجابة للاحتياجات في قطاعات الصحة والمياه والإصحاح والأمن الغذائي ودعم سبل كسب العيش والتمكين الاقتصادية والتعليم والإيواء والخدمات الاجتماعية. وأكد أن مؤسسة التعليم فوق الجميع كان لها دور مساند تفخر به حيث عملت على مدى السنوات الماضية على ترجمة رسالتنا التنموية في الصومال والتي تقوم على ضرورة تحقيق التنمية البشرية، والاجتماعية، والاقتصادية من خلال توفير التعليم النوعي، وتلبية احتياجات المتأثرين بالفقر، وظروف النزاع، والكوارث، لتمكينهم من أن يصبحوا أفراداً فاعلين في مجتمعاتهم. وقال إن مؤسسة «التعليم فوق الجميع» تؤمن بأن التعليم هو أساس التقدم والازدهار، وهو المحفز لإطلاق القدرات الكامنة للأفراد، وتعزيز السلام والتعاون، والتنمية المستدامة. وأوضح أن المؤسسة تعتبر منطلقاً للعديد من المبادرات كما تقوم المؤسسة بتنفيذ أعمالها وأنشطتها بالتعاون مع الحكومات من خلال برامج المساعدات والتمويل الخاصة بالتعليم والتنمية، مثل المملكة المتحدة، وفرنسا، كوريا الجنوبية، وغيرها، فضلاً عن البنوك التنموية ومنظمات الأمم المتحدة، إلى جانب الشركاء العالميين والإقليميين العاملين في مختلف القطاعات الاقتصادية.   أحمد العلي : الفيضانات شردت آلاف الصوماليين قال أحمد العلي رئيس اللجنة الإعلامية والتسويقية للحملة إن المنظمات القطرية الخيرية اهتمت بالتدخل التنموي المستدام والإنساني لإخوتنا في الصومال خلال العقدين الأخيرين، حيث ركزت على الاستجابة للاحتياجات في قطاعات الصحة والمياه والإصحاح والأمن الغذائي ودعم سبل كسب العيش والتمكين الاقتصادي والتعليم والإيواء والخدمات الاجتماعية مع الاهتمام بالأسرة كأهم خلية اجتماعية في المجتمع. وأوضح أنه في شهر أبريل ومايو الماضيين سقطت أمطار غزيرة على الأراضي الصومالية والمرتفعات الأثيوبية وكانت معدلات التساقط عالية لم تشهدها البلاد منذ عام ١٩٨١ مما أدى لفيضانات على طول حوض نهري جوبا وشبيلي وقد تسببت في إلحاق أضرار كبيرة في الصومال وخصوصاً في خمس من أكبر الأقاليم، والقرى على طول النهر مما أدى لتضرر ٧٩٦٫٧٦١ شخصاً مع نزوح ٢٣١٫٣٣٥ شخصاً ونزوحهم لتضرر مساكنهم. وقال إنه بسبب مياه الأمطار والفيضانات الراكدة وتدني مستوى النظافة وتأثر مرافق الصرف الصحي وتراكم القمامة تزداد مخاطر الأمراض المعدية وتدهور الوضع الصحي في الأقاليم المتأثرة ولاسيما في مستوطنات ومخيمات المشردين داخلياً وأوضح أن هناك توقعات بتفشي الأوبئة كالكوليرا بسبب التلوث البيئي وقلة مصادر المياه النظيفة من آبار شرب ومياه وتضرر شبكات وقنوات الري. وقال إن الوضع الحالي أدى إلى حالة من انعدام الأمن الغذائي للعديد من الأسر في الأقاليم المتأثرة بالفيضانات والأمطار مع ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية خصوصاً أن حالة حادة من الجفاف والقحط كانت سائدة قبل هطول الامطار الأخيرة في الصومال.     يوسف السادة :900 ألف صومالي مستفيدون من مشروعات الهلال الأحمر قال يوسف عبدالله السادة المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري إن ما تعرضت له جمهورية الصومال خلال الفترة الأخيرة من فيضانات تسببت في تشريد قرابة 700 ألف شخص دفع دولة قطر من خلال منظماتها الخيرية والإنسانية من أجل المسارعة إلى تلبية نداء الأشقاء تحت شعار «الصومال نداء الأشقاء».وأكد السادة أن الهلال الأحمر يعتبر من المنظمات العاملة في الصومال منذ زمن بعيد يعود إلى عام 2000 مشيراً إلى أنه قام بافتتاح مكتب له هناك عام 2011 ويعمل به حالياً 132 موظفاً. وقال إنه على مدار الأعوام الخمسة الماضية بلغ إجمالي عدد المستفيدين من مشاريع الهلال الأحمر الإنسانية في الصومال 900 ألف مستفيد مباشرة و5،4 مستفيد غير مباشر. وذكر أن الهلال الأحمر سيعمل من خلال هذه الحملة في مختلف مناطق الصومال في قطاعات الرعاية الصحية والأمن الغذائي والمياه والإصحاح والتعليم والتدخل الإغاثي العاجل. وشدد على أنه لا يمكن لأي جهة منفردة أن تحقق الأهداف المنشودة بمفردها بل من خلال التعاون والتكامل مع باقي الجمعيات المشاركة.

مشاركة :