خرج الرهيب بخفي حنين من الموسم، فنافس وقاتل حتى الرمق الأخير للفوز بلقب يروي عطش جماهيره؛ لكنه لم يُفلح للموسم الثاني على التوالي. قبل أيام لامس الريان كأس الأمير دون أن يُتوج به بخسارته في النهائي أمام الدحيل بطل الثنائية بهدف مقابل هدفين (المرة الـ 16 التي ينتهي فيها النهائي بهذه النتيجة)، في مواجهة أظهر فيها الرهيب شراسته المعهودة، لكنها لم تكن كافية لفرملة بطل الدوري فاكتفى بالوصافة للمرة الثانية بعد نهائي نسخة العام الماضي.وبالمناسبة الريان هو الفريق الوحيد الذي خسر 4 نهائيات «متتالية» في (1991 و1992 ثم 1996 و1997)، وفي (2016-2017 و2017 -2018). وفي بطولة الدوري، كان الرهيب يتطلع إلى استعادة لقبه الذي تُوج به في الموسم قبل الماضي، لكنه لم ينجح مع هيمنة الدحيل على القمة وتربّعه عليها طوال المراحل، لتضرب جماهيره الأخماس بالأسداس. حقق الريان في القسم الأول 8 انتصارات، وتعادل في مباراة، وخسر مواجهتين فقط، وسجّل هجومه 27 هدفاً، واهتزت شباكه 17 مرة، وجمع 25 نقطة.. وفي القسم الثاني انخفض المعدل البياني للرهيب فاكتفى بالحصول على 5 انتصارات فقط، وتعادل في 3 مناسبات، وسقط في فخ الخسارة 3 مرات، وسجّل هجومه 27 هدفاً، واهتزت شباكه 22 مرة، وجمع 18 نقطة فقط. وفي المجموع الكلي، وخلال 22 مباراة، كان رصيد الرهيب 43 نقطة من 13 انتصاراً و4 تعادلات والخسارة في 5 مباريات، وله 54 هدفاً وعليه 39 هدفاً. وبالمقارنة مع الموسم الماضي نجد أن ترتيب الريان بقي على حاله حين حلّ ثالثاً في الموسم الماضي؛ لكنه تخلّف بـ 8 نقاط عن حصيلته؛ حيث حقق الفوز في 15 مناسبة، وتعادل 6 مرات، ونفس الحصيلة من الهزائم، وسجّل هجومه 53 هدفاً مقابل تعرّض مرماه لـ 27 هدفاً. سوريا.. اختفى معظم الموسم قدّم عدة لاعبين مستويات جيدة بالمقارنة مع الموسم الماضي، وأبرزهم محمد علاء الذي قدّم موسماً استثنائياً باعتباره واحداً من المدافعين المميزين والدليل عودته إلى المنتخب بعد الدعوة التي وُجهت له من الإسباني سانشيز. كما أن وجود لاعب الوسط أحمد عبدالمقصود منح ثقلاً كبيراً لوسط الريان، ولعب دوراً محورياً في وسط الرهيب وحجز مكانه أساسياً في كل مباريات الفريق. وفي صفوف محترفي الفريق كان الكوري ميونجين كو لاعباً مؤثراً في بعض المباريات، ولكنه بالمحصلة لم يُظهر قوته كما كان بالفعل قبل موسمين، وكذلك الحال لسيبستيان سوريا الذي قدّم نهائياً كبيراً في كأس الأمير ولكنه في الدوري كان الغائب الحاضر ولم يقنع في أغلب الموسم. تاباتا.. رمانة الفريق لم يكن رودريجو تاباتا خارج سرب التألق، فقد حافظ على رونقه وشكّل وجوده في وسط الرهيب الرمانة التي منحت الرهيب التوازن بين الخطوط، ولكنه في النهائي فشل في الرهان ولم تُحدث تدخلاته الفارق لصالح الريان أمام إعصار الدحيل وفورة نجومه. مولو لم يُقنع الأنصار حمدالله.. تألّق ثم غياب تألّق في صفوف الريان عدة لاعبين، لعل أبرزهم الهداف المغربي عبدالرزاق حمدالله الذي استطاع أن يفرض نفسه على الفريق في أول موسم له مع الريان، مسجلاً 17 هدفاً احتل بها المركز الثالث في صدارة الهدافين، لكن حمدالله غاب مع آخر مباراة في الدوري بداعي الإصابة وجاءت إصابته قبل كأسي قطر والأمير، ليضع الريان في ورطة حقيقية دفعت النادي إلى التعاقد مع الفرنسي يوهان مولو الذي لم يشكّل أية قوة ضاربة لخطوط الريان، خاصة أنه كان منقطعاً عن التدريبات منذ فترة ولم تجد إدارة الريان أي حل سوى التعاقد مع لاعب حرّ، وكان مولو يملك هذه المواصفات لكن تجربته لم تتكلل بالنجاح حتى لاودروب لم يكن مقتنعاً باللاعب، بدليل أنه لم يشركه إلا في أواخر الشوط الثاني في مباراتي نصف النهائي والنهائي. ياسر أبرز صفقة محلية وُصف انضمام المدافع الدولي أحمد ياسر للرهيب بأبرز الصفقات المحلية، بعد أن انتقل على سبيل الإعارة من الدحيل بعد تجربته الاحترافية في دوري الدرجة الثانية الإسباني مع كونترال ليونيسا، ونجح ياسر في أن يكون صمام الأمان في الرهيب، وانضم للريان عدد من اللاعبين المحليين وهم: سعود الخاطر، وأحمد عبدالمقصود، ومحمد كسولا، ومحمد جمعة، وأحمد السعدي، وسلطان الكواري، وحسام كمال، وعلي سند النعيمي، وحافظ على كو، وفييرا، وتعاقد مع حمدالله ومحسن متولي.;
مشاركة :