عقدت الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام، مهرجانها السنوي لمناقشة مشروعات التخرج من أفلام وثائقية ومواد درامية وإعلامية وتثقيفية متعددة القوالب والمضامين، برعاية الدكتورة سلوى الغريب رئيس الأكاديمية، والدكتور يوسف الملاخ عميد شعبة الإعلام.وتشكلت لجنة تحكيم المشروعات من نخبة من أساتذة وخبراء الإعلام وهم الدكتور إبراهيم أبو ذكري رئيس اتحاد المنتجين العرب، والمخرج مجدي أبو عميرة، والدكتورة هويدا مصطفى رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والكاتبة الصحفية فاطمة شعراوي.وأنتج الطلاب فيلما بعنوان "السماحة 303"، تناول التوثيق الثقافي والتاريخي لقرية السماحة بإدفو التي خصصتها الدولة للنساء فقط من المطلقات والأرامل لاستصلاح الأراضي، والاعتماد على أنفسهن في العمل والرزق بدون الرجال، وانعكاس ذلك على أسلوب المعيشة ونمط التفكير لدى صغار الإناث، من إنتاج الطلاب عبد الرحمن بكري مخرجًا، والمعدة ميرام علي، ومونتاج أيمن محمد، تحت إشراف الدكتورة نشوة عقل أستاذ مساعد الإذاعة والتليفزيون بالكلية .بينما تناول فيلم "سنتريه" طبيعة الحياة والثقافة بواحة سيوة، مستعرضا الطبيعة الساحرة و التغيرات الاجتماعية والسياسية التي طرأت على المجتمع السيوي، كما استعرض فيلم "أقل حاجة عندنا" رصد وتحليل الأبعاد النفسية والاجتماعية للمواطن المصري، بما يتمتع به من خفة ظل وروح الدعابة والقدرة الفائقة على التعايش وتنمية مهاراته ومواجهة التحديات مع أصعب الظروف، وذلك بتعليق صوتي للفنان بيومي فؤاد.أما فيلم "151 سنة"، فاستعرض معالم القاهرة الخديوية قديما وحديثا، وهو ما اتسق في مضمونه ومعالجته الفكرية مع فيلم "راكودة" الذي تناول بالبحث والتحليل والتوثيق التاريخي لمعالم الإسكندرية القديمة والحديثة، من خلال إجراء لقاءات مع كبار الأثريين مثل الدكتور زاهي حواس للحديث عن آليات الحفاظ على التراث القديم بعروس البحر الأبيض.كما حرصت مشروعات التخرج من خلال فيلم "24 قيراط" على ترسيخ مفهوم الرضا والراحة النفسية لدي المواطن المصري، باستعراض نماذج عديدة في المجتمع، وتحليل العوامل المؤثرة في تشكيل العلاقة بين معاني الرضا والإشباع وبين تحقيق السعادة، وذلك في مقاربة ثنائية بين آراء علماء الدين وعلم النفس .
مشاركة :