صحف إماراتية: حل الأزمة السورية يكمن في توافق واشنطن وموسكو وطرد إيران

  • 6/8/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت صحيفتا "الوطن" و"الخليج" الإماراتيتان، فى افتتاحيتهما اليوم الجمعة، أن حل دوامة الأزمات فى سوريا يكمن فى حل سياسى يكون أساسه توافق القوى الكبرى وخاصة واشنطن وموسكو، التى تدرك أن أولى خطوات أى حل يتمثل بطرد إيران ومليشياتها وأذرعها خاصة "حزب الله" من سوريا.فمن جانبها، ذكرت صحيفة "الوطن"، تحت عنوان "الحل بتطهير سوريا من الإرهاب" أن الشعب السورى على غرار جميع الشعوب العربية يرفض أى تواجد إيرانى، ورغم هول ما أصاب الشعب السورى لكنه أثبت أنه عصى على كل محاولات إيران للاختراق رغم انتهاجها القوة والقصف وضخ مليارات الدولارات لشراء الذمم ومحاولة نشر التشيع فى بعض المناطق عبر انتهاج الطائفية واستغلال الأوضاع الصعبة لكن كل هذه الأساليب بقيت عاجزة عن أى تسويق للوجود الإيرانى فى سوريا خاصة على المستوى الشعبى.وأضافت الصحيفة أن ما ينطبق على إيران ينطبق على كل جماعة إرهابية فى سوريا لأن القضاء على الإرهاب هو الأساس لقيام سوريا الجديدة التى يمكن إنقاذها وتجنيبها التقسيم أو اقتطاع أجزاء من أراضيها، بتجنيبها والمجتمع الدولى برمته المزيد من الأزمات والنكبات التى هو فى غنى عنها.من جهتها، قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية إنه فى الآونة الأخيرة خرج الخلاف الصامت بين روسيا وإيران حول الوجود الإيرانى فى سوريا إلى العلن، بعدما أبدت طهران موقفاً متشدداً حيال المطالبات الروسية بضرورة خروج المليشيات الأجنبية كافة التى تقاتل على الأرض السورية من بينها الإيرانية لتسوية الأوضاع فى سوريا تمهيداً لعملية سياسية تشارك فيها مختلف الأطراف والتى ترعاها روسيا.وأضافت الصحيفة- تحت عنوان "الخلاف الروسى الإيرانى فى سوريا"- أن الموقف الإيرانى جاء على لسان مستشار وزير خارجيتها حسين شيخ الإسلام الذى انتقد روسيا بسبب دعوتها لخروج القوات الأجنبية بما فيها المليشيات الإيرانية من سوريا، داعياً موسكو إلى احترام "إرادة وسيادة سوريا" خاصة أن إيران حسب قوله قدّمت الكثير من التضحيات وخسرت من قواتها فى سوريا "من أجل أمن إيران" واعتبر الدعوة الروسية بمثابة تهديد لأمنها القومى.وأشارت الصحيفة إلى أن خروج الخلاف الروسى الإيرانى حول القوات الأجنبية من سوريا إلى العلن توضّحه أيضا تصريحات ألكسندر لافرنتيف مبعوث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى سوريا التى يشير فيها إلى الحاجة الماسة لانسحاب القوات الأجنبية من سوريا وأن المقصود بها القوات الإيرانية وميليشيات "حزب الله" والقوات التركية والأمريكية معاً.وأضافت الصحيفة أن اشتراطات روسيا بخروج جميع القوات الأجنبية من الأراضى السورية يعززها توجّه موسكو لإعادة رسم الخريطة فى المنطقة بما يخدم مصالحها خاصة بعد الخلاف مع الولايات المتحدة الأمريكية حول تواجد الأخيرة فى الجنوب السورى، وهو ما يزعج طهران التى ترى فى خطة موسكو إخراجها من المشهد استهدافاً لمصالحها ليس فى سوريا فحسب بل وفى المنطقة بأكملها، وهو ما سيفاقم الصراع بين الجانبين فى المستقبل القريب.

مشاركة :