قرر لبنان الجمعة تجميد استقبال طلبات الإقامة الخاصة بموظفي مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بسبب أزمة اللاجئين السوريين. واتهم وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل المفوضية بـ "تخويف" النازحين لثنيهم عن العودة إلى سوريا. قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل اليوم الجمعة إنه تقرر وقف استقبال طلبات الإقامة للعاملين في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واتهمها بـ"تخويف" النازحين السوريين من العودة إلى بلادهم. وجاء في بيان الخارجية اللبنانية "أصدر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل تعليماته إلى مديرية المراسم لإيقاف طلبات الإقامات المقدمة إلى الوزارة، الموجودة فيها، لصالح المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان إلى حين صدور تعليمات أخرى". ويأتي قرار باسيل، بحسب نفس البيان، غداة إرسال الخارجية بعثة إلى بلدة عرسال (شرق) تبين لها أن المفوضية "تعمد إلى عدم تشجيع النازحين للعودة، لا بل إلى تخويفهم عبر طرح أسئلة محددة تثير في نفوسهم الرعب من العودة نتيجة إخافتهم من الخدمة العسكرية والوضع الأمني وحالة السكن والعيش وقطع المساعدات عنهم وعودتهم دون رعاية أممية". ودعا باسيل إلى دراسة "إجراءات تصاعدية" إضافية قد تتخذ بحق المفوضية في حال استمرت في "السياسة نفسها". ونفى الناطق باسم المفوضية في جنيف ويليام سبيندلر أن تكون المنظمة لا تشجع اللاجئين على العودة. وصرح "نحن لا نعيق أو نعارض العودة إن كانت خيارا شخصيا، هذا حقهم (...) لكن من وجهة نظرنا، فإن الظروف في سوريا ليست مؤاتية بعد للمساعدة على العودة برغم أن الوضع يتغير، ونحن نتابع عن كثب". وحث مسؤولون بارزون بينهم رئيس الجمهورية والحكومة اللبنانية في الأشهر الأخيرة، المجتمع الدولي على تأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، لكن باسيل هو الوحيد الذي صعد من خطابه تجاه المنظمة واستدعى ممثليها لاجتماعات عدة. وتفاقم التوتر بين الخارجية والمفوضية في نيسان/أبريل الماضي بعد أن أعلنت المفوضية عدم مشاركتها في عملية غادر بموجبها 500 لاجئ إلى سوريا محذرة من "الوضع الإنساني والأمني". وردت الخارجية اللبنانية معتبرة أن ذلك يدفعها إلى "إعادة تقييم" عمل المفوضية. كما أضاف بيان الخارجية اللبنانية، أن قرار باسيل جاء بعد مراسلات عدة بينه وبين المفوضية والأمم المتحدة و"بعد عدة تنبيهات من الوزارة وجهت مباشرة إلى مديرة المفوضية في بيروت السيدة ميراي جيرار (...) دون أي تجاوب لا بل أمعنت المفوضية في نفس سياسة التخويف". وحذرت منظمات دولية من إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، في وقت تضع الحكومة اللبنانية هذه المسألة على قائمة أولوياتها. ويقدر لبنان حاليا وجود نحو مليون ونصف لاجئ سوري فروا خلال سنوات الحرب من مناطقهم ويعانون من ظروف إنسانية صعبة للغاية. وتتحدث المفوضية عن مليون لاجئ مسجل لديها. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 08/06/2018
مشاركة :