إعداد تامر حماد | يرى رئيس مجلس إدارة شركة الصفاة للاستثمار عبدالله حمد التركيت، أن السعادة تأتي بدراسة الذات ثم معرفة حاجاتها المختلفة ثم تحديد الأهداف والعمل المستمر للوصول إليها، سواء كانت شخصية، كتقوية الروابط الأسرية والحفاظ على الصداقات المتينة، أو أهدافا مهنية كتأسيس مشروع والوصول إلى أعلى المقامات المهنية. وفيما قال إن السعادة نسبية ولا يتفق على مفهومها اثنان، أشار التركيت إلى أن السعادة قد تتأثر مؤقتاً بالاخفاقات. وتابع: إلا أن مجمل الاخفاقات في الحياة مرحلية، وعلينا التفاؤل بأن المستقبل أفضل. وعبر التركيت عن أهمية تبني القضايا الإنسانية والتطوع ومساعدة الآخرين والتأثير إيجاباً في أفراد العائلة والأصدقاء كمسببات للسعادة. وعن التقاعد، قال التركيت انه ليس من الحكمة أن يتقاعد الشخص وهو لا يزال لديه ما يقدمه في مجاله، مفيداً بأنه يرفض رفضاً قاطعاً التقاعد بسبب الوصول إلى عمر معين. ولفت إلى أن الخبرة تأتي من الممارسة المستمرة على مدى سنوات طويلة، والتقاعد خسارة فادحة للمجتمع وتحويل الفرد من منتج إلى متكل على خدمات الدولة. وأكد التركيت أن الكويت تاريخياً زخرت بقيادات اقتصادية ساهموا في نهضة وبناء الدولة الحديثة ولم يتقاعدوا إلى أن وافتهم المنية أو لأسباب صحية، في حين انهم حرصوا على تبني من يخلفهم لايصال مخزون خبرتهم. وذكر أن البديل عن التقاعد هو التغيير في الدور لكبار السن من تنفيذي إلى توجيهي، وافساح المجال للدماء الجديدة في المناصب القيادية للتنفيذ وتقديم كبار السن المشورة والنصح لهم. واضاف أن توجيهات سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسياسة سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك بتطعيم مجلس الوزراء بالقيادات الشبابية تبعثان على الشعور بالتفاؤل أن القادم أفضل. وعن نصيحته لاخوته، أفاد التركيت بأنه ينصحهم بمخافة الله في التعامل مع الاخرين، حيث انها تكسب ودهم واخلاصهم، إضافة الى حب الوطن والتضحية لأجله ورفعة علمه حين المقدرة، مشدداً على ألا وجود كالوطن ولا وطن كالكويت.