أفضلية النصر وتفاؤل الهلاليين - عبدالله الفرج

  • 6/5/2015
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

احتفل أهالي الرياض في الثامن من رجب لعام 1436ه بتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله مقاليد الحكم، وفي ال 13 من شعبان الجاري شرّف الملك المفدى حفل أهالي مكة الكبير، واليوم يحظى الشباب السعودي وكل الرياضيين برعايته الكريمة العرس الرياضي التاريخي على كأسه الغالية بين النصر والهلال، اللذين يتنافسان للفوز بالبطولة، وهو اللقاء الأول الذي يجمعهما باستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، وحين يكون النهائي بين نصر وهلال فهذا يعني أن أركان جماليات العرس الرياضي قد اكتملت. الناديان العاصميان الكبيران نشآ وترعرعا أمام أعين الملك سلمان حين كان أميرا للرياض على مدى 50 عاما، كان يحرص حفظه الله على استقبال الفائزين من أندية الرياض بالبطولات الكبرى، وتشجيعهم وتحفيزهم، ويتقبل إهداءات الكؤوس والدروع التي يفوزون بها من رؤساء الأندية ونجوم الكرة عند استقباله لهم بمقر الإمارة. اليوم يتنافسان على كأس سلمان، وكلاهما جدير باللقب، فرحة الوصول ليوم التتويج ولقاء الملك كانت كبيرة، لكن فرحة الفوز بالذهب ستكون أكبر، وهو طموح مشترك يحدد مساره جاهزية كل طرف الذهنية والنفسية، واختيار المدربين للتشكيل المناسب، والأهم التعامل مع متغيرات المباراة وأحداثها المتوقع أن تكون في قمة إثارتها. حقق النصر البطولة الأقوى ذات النفس الطويل محافظا على لقب (دوري عبداللطيف جميل) بعد منافسة شرسة مع النادي الأهلي، ويأمل "الأصفر" أن يجمع به كأس الملك، مثلما فعل الموسم الماضي حين جمع الدوري بكأس ولي العهد على الرغم من معاناته هذا الموسم مع إصابات أفقدته عددا من نجومه، وزادت بغياب حارس المرمى عبدالله العنزي لإصابته وأخيرا الظهير الأيمن خالد الغامدي بداعي الإيقاف. الضغوط على الهلاليين كبيرة مقارنة بمنافسهم، فمواجهة اليوم هي الفرصة الأخير ل"الأزرق" لتسجيل اسمه في لوحة شرف الأبطال هذا الموسم بعد أن خطف الأهلي كأس ولي العهد، هناك حالة نشوة يعيشها الهلاليون بعد بلوغ ربع نهائي دوري أبطال آسيا بهزيمة بيروزي الإيراني بنتيجة 3-صفر، وكان لها دور في الحضور المميز أمام الاتحاد في نصف نهائي الكأس وفوزه برباعية تاريخية، الفريق يسجل برؤوس المدافعين قبل المهاجمين، ويملك حارس مرمى صار مصدر اطمئنان، المشكلة في عدم استقرار منطقة الوسط بتذبذب أداء البرازيلي نيفيز، وغياب سالم الدوسري الموقوف بقرار من لجنة الانضباط، كما أن نقص خبرة محمد جحفلي تمثل حرجا للدفاع، وستكون المواجهة اختبارا مهما للمهاجم يوسف السالم الذي يعول عليه المدرب كثيرا إذا ما واصل الاعتماد عليه أساسيا عوضا عن الشمراني. تفوق نصراوي واضح في المباريات المباشرة في الفترة الأخيرة، وهو انعكاس للأفضلية الفنية، ووجود البديل الجيد الذي عوض النقص الكبير في صفوفه، بوجود أدريان وفابيان ومحمد السهلاوي الفريق يصل للمرمى، لكن المشكلة في الفراغات التي يحدثها حسين عبدالغني عند التقدم، وهي نقطة ضعف واضحة، فضلا عن القلق الحاصل عند استمرار غياب حارس المرمى العنزي. النصر هو الأفضل، والهلاليون متفائلون بعد أن سجلوا سبعة أهداف في مباراتين قويتين، ويبقى الميدان حاسما لهوية بطل كأس الملك.

مشاركة :