برلمانيون وسياسيون سعوديون: التحالف السعودي الإماراتي ضمانة لاستقرار المنطقة

  • 6/9/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عمار يوسف (الرياض) لا يمكن لأي خبير سياسي إلا أن يصف العلاقات السعودية - الإماراتية بـ «الاستراتيجية»؛ لأن المعايير المتعارف عليها دولياً لهذا التوصيف تنطبق بنسبة مئة بالمئة على العلاقة بين البلدين، سواء من حيث التوافق في الرؤى والخطط والاستراتيجيات، أو التعهدات الملزمة بين المؤسسات العسكرية والدفاعية، أو التعاون بين المؤسسات السياسية والاقتصادية، فضلاً عن قناعة قيادتي البلدين بأن هناك تحديات مشتركة تفرض عليهما هذه العلاقة. وأطلقت الدولتان «خلوة العزم»، وهي أول الأنشطة المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، الذي تم الإعلان عنه في مايو 2016، في جدة، وشهد إعلانه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اختصر علاقات المملكة والإمارات بالقول إنها «التحمت لتكون علاقة العضد بعضيده»، فيما قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن «الإمارات آمنت دائماً بأن السعودية هي عمود الخيمة الخليجية والعربية، وأن أمنها واستقرارها من أمن واستقرار الإمارات، وغيرها من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية الأخرى، وهذا ما يؤكده التنسيق الاستراتيجي الكبير بين البلدين على المستويات كافة، وفي المجالات كلها». وقد أجمع خبراء ومحللون سياسيون في تصريحات لـ «الاتحاد» على أن العلاقات السعودية الإماراتية اتسمت على مدار تاريخ تطورها بالدفء والتناغم في مواقف البلدين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، حيث حافظ البلدان على قدر كبير من التوافق السياسي خلال العقود الماضية، ما جعل العلاقة بينهما تتميز بالقوة والاستمرارية، مؤكدين أن التعاون بين الرياض وأبوظبي يبعث بالطمأنينة للأمتين العربية والإسلامية، كما أن تعاونهما يؤدي إلى نشر وسطية الإسلام في العالم. ونوهوا إلى المكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان على الصعد العربية والإسلامية والدولية، فالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي، ويعتبران من ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة باعتبارهما دولتين محوريتين في محور الاعتدال العربي. ... المزيد

مشاركة :