غزة: أربعة شهداء ومئات الجرحى بمسيرات العودة

  • 6/9/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

غزة - وكالات: استشهد أربعة شبان فلسطينيين وأصيب أكثر من خمسمئة بجروح مختلفة بعدما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز على المتظاهرين في عدد من نقاط التماس شرقي قطاع غزة. وسبق ذلك إحراق الاحتلال خيام المحتجين. ووصفت وزارة الصحة الفلسطينية حالة ثمانية من الجرحى بالخطيرة. وكانت الهيئة الوطنية العليا قد دعت الجماهير الفلسطينية للمشاركة الواسعة في جمعة مليونية القدس ضمن فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار، التي شددت الهيئة على استمرارها حتى تحقيق أهدافها ورفع الحصار بشكل كامل. ويندرج هذا النشاط ضمن «مليونية القدس» التي دعت لها الهيئة الوطنية العليا، في إطار أنشطة الجمعة الـ11 من مسيرات العودة وكسر الحصار عن قطاع غزة. وقد ألقت طائرة إسرائيلية من دون طيار قنابل حارقة صباح أمس على «مخيم العودة» شرق مدينة رفح جنوبي القطاع، مما أدى إلى احتراق عدد من الخيام واشتعال إطارات مطاطية جُهزت للاستخدام في الاحتجاجات. وأفاد مراسل الجزيرة في غزة بأن هذه الجمعة تعد الذروة الثانية حيث تصادف ذكرى النكسة، بعد أن كانت الذروة الأولى في منتصف الشهر الماضي وصادفت ذكرى النكبة واستشهد خلالها 60 شخصاً. وكانت مسيرات العودة قد بدأت يوم 30 مارس الماضي للاحتجاج على اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل وللمطالبة بعودة اللاجئين إلى ديارهم داخل الخط الأخضر، بالإضافة إلى مطلب رفع الحصار المفروض على غزة منذ أحد عشر عاماً. وكان المحتجون قد أدوا صلاة الجمعة قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة وقوات الاحتلال. وفي وقت سابق أمس قال العضو في الهيئة أحمد أبو ارتيمة إن قوة جمعة مليونية القدس في حشدها السلمي وتجنب الاقتراب من السياج الفاصل. ودعا أبو ارتيمة المتظاهرين لبذل أكبر قدر ممكن من الجهود لتمر هذه الجمعة دون خسائر. وطالب الفلسطينيين في جميع أماكن وجودهم بالانتفاض من أجل القدس. ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، مما أسفر عن استشهاد 126 فلسطينياً وإصابة أكثر 14 ألف آخرين منذ انطلاقها. وقالت وزارة الصحة في بيان إن الشاب «يوسف الفصيح (29 عاماً) استشهد شرق غزة برصاص الجيش الإسرائيلي» وكانت أعلنت «استشهاد الطفل هيثم الجمل (15 عاماً) برصاص الاحتلال شرق خان يونس». وقبل ذلك، أعلنت الوزارة «استشهاد زياد البريم برصاص الاحتلال شرق خان يونس (جنوب القطاع)» كما أعلنت «استشهاد عماد أبو درابي (26 عاماً) برصاص الاحتلال شرق جباليا (شمال)». وأصيب أكثر من 600 فلسطيني بجروح بينهم نحو 120 أصيبوا بالرصاص الحي ثمانية منهم في حال الخطر وذلك خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي، كما أصيب مسعفان وخمسة صحفيين اثنان منهم بالرصاص الحي أحدهما مصور وكالة فرانس برس، بحسب المصدر. وأصيب محمد عبد البابا (46 عاماً) الذي يعمل مع فرانس برس منذ العام 2000، برصاصة أسفل ركبته اليمنى بينما كان يلتقط صورة على مسافة 200 متر من السياج الفاصل عن إسرائيل على الحدود الشرقية لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، حسب قوله. وكان يرتدى درعاً واقية للرصاص تحمل شارة الصحافة ويضع خوذة كتب عليها «صحافة». وقال البابا «كنت أصور في منطقة شرق جباليا، بينما بدأت احتجاجات محدودة في المنطقة كنت على بعد عشرات الأمتار من المتظاهرين الفلسطينيين والمواجهات هناك كانت محدودة جداً». وأضاف «أحضر المسعفون مصاباً توجهت لتصويره، وعند قيامي بتصوير المصاب تم إطلاق النار علي وأصبت تحت الركبة، وأصيب في الوقت نفسه نحو ستة أشخاص كانوا قرب المصاب وجميعهم في منطقة الركبة». وأدت الإصابة إلى كسر في الساق بحسب الأطباء في مستشفى العودة في مخيم جباليا. وأوضح أحد الأطباء أن الطواقم الطبية «ستجري عملية جراحية لتثبيت العظم»، ووصف جروح المصور بأنها «متوسطة ومستقرة». ولم يتوقف الإجرام الصهيوني على قتل المدنيين المشاركين في مسيرات سلمية تطالب بحق العودة بل تعداه إلى شن هجمات جوية على خيام الاعتصامات السلمية وحرقها شرق مدينة رفح قبل ساعات من بدء فعاليات مليونية القدس السلمية حيث قامت طائرات إسرائيلية مسيرة بإلقاء القنابل الحارقة على مخيم العودة وأحرقت خيامة بهدف إلقاء الرعب ومحاولة ثني المشاركين عن المسيرة وأدت هذه القنابل التي ألقيت فجر أمس إلى احتراق عدد من الخيام واشتعال إطارات مطاطية كانت مجهزة لاستخدامها في احتجاجات أمس في وجه الاحتلال الإسرائيلي. وقد دعت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في «مليونية القدس» قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.

مشاركة :