عقد مؤتمر صحافي في المركز الثقافي الفرنسي في بيروت أطلق خلاله عيد الموسيقى الـ18 في لبنان، بدعوة من المعهد الفرنسي في لبنان والجمعية اللبنانية للمهرجانات الثقافية، برعاية وزارتي الثقافة والسياحة وفي حضور وزير الثقافة ممثلاً بمستشارته لين طحيني وسفير فرنسا برونو فوشيه والمديرة العامة لوزارة السياحة ندى سردوك ممثلة وزير السياحة أواديس كيدانيان ورئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف «لبنان والمهجر» سعد أزهري ومديرة الجمعية اللبنانية للمهرجانات الثقافية رندى أرمنازي. قدمت المؤتمر مديرة المركز الفرنسي فيرونيك أولانيون وكانت كلمة لفوشيه أعلن خلالها أنه جرى إنشاء عيد الموسيقى عام 1982 بمبادرة من وزير الثقافة الفرنسي آنذاك جاك لانغ، وهو الآن في نسخته الخامسة والثلاثين وقد تحول إلى احتفال عالمي ويتم تنظيمه الآن في أكثر من 120 دولة، و «نحن نستمر بهذا التقليد في لبنان من خلال النسخة الثامنة عشرة التي سوف تمتد من 15 الشهر الجاري إلى 24 منه، وتتركز الاحتفالات في 21 حزيران (يونيو)». وقال: «إن تنظيم هذا الحدث هو من المعهد الفرنسي في لبنان والرابطة اللبنانية للمهرجانات والنشاطات الثقافية. وستكون النسخة الثامنة عشرة في لبنان من مهرجان الموسيقى تحت عنوان «التنوع». وسيكون ضيف الشرف فرقة Acid Arab، وهي فرقة فرنسية، إضافة إلى موسيقى بلاد المشرق، وفنانين وناشئين من فلسطين وسورية، وخصوصاً لبنان مع هادي زيدان، ياسمينة نحاس، كارل أشقر وماريا فرنيني وغيرهم، وموسيقى من كل العالم بفضل السفارات والمؤسسات الأوروبية الشريكة مثل المجلس الثقافي البريطاني ومعهد غوته». وأضاف: «سيتركز عدد كبير من الاحتفالات في العاصمة في ساحة النجمة والحمامات الرومانية، وهناك العديد من الحفلات ستكون في خارج بيروت، في 13 مدينة وقرية في لبنان، لأن فرنسا على اقتناع بأن الثقافة يجب أن تكون في متناول الجميع وفي كل مكان في البلاد، وستستضيف جونية أمسية احتفالية وراقصة مع فرق ناشئين شباب، بدعم من بلدية زوق مكايل. كما ستستضيف زحلة، بعلبك، دير القمر، طرابلس البترون، صيدا وصور حفلات موسيقية أيضاً». واعتبر أن «عيد الموسيقى هو أيضاً دعوة إلى صنع الموسيقى، إنه نداء له معنى في كل مكان وفي أي لحظة، لكنه قد يكون له صدى أقوى هنا الآن في هذه المنطقة المضطربة من العالم، لأن ما ندافع عنه من خلال عيد الموسيقى هو التنوع الثقافي، وما نبنيه من خلاله هو المزيج الاجتماعي والتضامن بين الأجيال، إذ إن كل هذه الحفلات مجانية، وما ندافع عنه أخيراً من خلاله هو حرية التعبير». أما أرمنازي فقالت: «سنة بعد سنة يتطور هذا المهرجان ويزداد أهمية وشهرة مسجلاً نجاحاً باهراً، وحاشداً جمهوراً غفيراً وصل عدده إلى مئة ألف شخص من محبي الموسيقى في ساحات ومواقع عدة في بيروت. وسيتوسع مهرجان الموسيقى لهذا العام ليشمل 40 موقعاً ولترسيخ مواقع جديدة هي، النقاش، ضبية فيلادج، باكيارد الحازمية، أ. ب. ث فردان، الأشرفيه، ضبية، ساحة النجمة، الحمامات الرومانية في بيروت، الحمراء، مار ميخايل الجميزة، السيوفي، المعهد العالي للأعمال، البترون، جبيل، بيت مري، صيدا، صور، النبطية، زحلة الشوف وغيرها». ورأت السردوك أن «اللغة تجمع ولا تفرق، ولغتنا اليوم هي لغة الموسيقى». وقالت: «بين اللغات يجب مد الجسور وتجمعنا الموسيقى، ويجمعنا هذا النشاط الذي نشكر عليه السفارة الفرنسية، وهو يفتتح مواسم من الفرح ويفتتح أيضاً موسم المهرجانات اللبنانية ونأمل بأن يتسم فصل الصيف في لبنان هذا العام بالبهجة والفرح ونلتقي جميعاً حول الموسيقى التي تجمعنا». وقالت طحيني: «للسنة 18 على التوالي ستكون عاصمتنا عاصمة تلاق، وتحتفل بعيد الموسيقى وستندمج أصوات الموسيقى المتنوعة من الكلاسيكي والأوبرالي إلى الجاز والروك والبوب والتانغو ليستمع الآلاف من المواطنين إليها في الهواء الطلق. ولن تحط الموسيقى في بيروت فقط، لكنها ستنشر الفرح والفن في كل المناطق اللبنانية». واعتبرت أن «هذه المناسبة تظهر الروابط القوية بين الشرق والغرب وتبرهن أن الفن أقوى من السلاح وأن الموسيقى هي اللغة الإنسانية. ووزارة الثقافة تفخر برعايتها هذا اليوم المميز الذي سيطلق موسم المهرجانات الصيفية». وقال الأزهري: «يأتي عيد الموسيقى العالمي هذا العام ولبنان في خضم بداية جديدة لحياته السياسية والاقتصادية في ظل العهد الجديد والمجلس النيابي الجديد والحكومة العتيدة المقبلة والبرامج الاقتصادية التي خطط لها والهادفة إلى إصلاح الاقتصاد والمؤسسات العامة وإعادة تأهيلها، وأتمنى أن يكون هذا العيد هذه السنة باكورة لنهضة ضرورية للحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في البلد حتى يستعيد مركزه المحوري في الشرق والعالم».
مشاركة :