قال مسعفون إن القوات الإسرائيلية قتلت أربعة فلسطينيين وأصابت مئات آخرين يوم الجمعة عندما أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على محتجين عند حدود قطاع غزة. وقالت إسرائيل إنها تدافع عن حدودها في مواجهة حشود تقوم بإلقاء الحجارة وحرق إطارات سيارات في محاولة لعبورها. وأضافت أن ناشطين فلسطينيين اثنين على الأقل أطلقا في أحد الأماكن النار على قواتها وقام آخرون بإلقاء قنابل يدوية. وخفت حدة الاحتجاجات عند الغروب تقريبا عندما غادر متظاهرون كثيرون المخيمات على الحدود للإفطار. وقال مسعفون إن قتلى الجمعة ثلاثة رجال وصبي في الخامسة عشرة من عمره. وأضافوا أن 120 شخصا أصيبوا بالرصاص الحي من بين 620 شخصا أصيبوا يوم الجمعة. وبهذا يرتفع إجمالي عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا على حدود غزة منذ بدء الاحتجاجات هناك في 30 مارس آذار إلى 124 من بينهم 60 قُتلوا في يوم واحد الشهر الماضي.ولاقت أساليب إسرائيل الدامية في مواجهة الاحتجاجات إدانة دولية. ويقول الفلسطينيون إن الاحتجاجات تعبير عن الغضب من إسرائيل من شعب يطالب بحق العودة إلى أرض الأجداد التي صارت جزءا من إسرائيل في عام 1948. وتقول إسرائيل إن هذه المظاهرات نظمتها حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وتنكر حق إسرائيل في الوجود. وتقول إسرائيل إن حماس تثير عن عمد أعمال العنف وهو اتهام تنفيه حماس. وأدان المبعوث الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور يوم الجمعة عمليات القتل وقال إن ممثلي المجموعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي طلبوا من رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة استئناف جلسة طارئة لبحث مشروع قرار يهدف إلى حماية المدنيين الفلسطينيين. وتم دعوة الجمعية العامة لعقد اجتماع في الساعة 1900 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء. وقال منصور إن مشروع القرار سيكون مماثلا لمشروع قرار أعدته الكويت وحصل في الأسبوع الماضي على تأييد كاف لإجراء تصويت عليه في مجلس الأمن ولكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض(الفيتو) ضده. وأضاف منصور إن الفيتو الأمريكي دفع لهذا الطلب وأن أعمال العنف التي وقعت يوم الجمعة ”تضيف لحجتنا وإلى الحاجة الملحة لتوفير الحماية الدولية“ للمدنيين الفلسطينيين.
مشاركة :