غزة - رويترز:قال مسعفون إن القوات الإسرائيلية قتلت 3 فلسطينيين بالرصاص وأصابت 618 فلسطينيا على الأقل أمس الجمعة، عندما أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على المشاركين في الاحتجاجات الأسبوعية على حدود قطاع غزة مع إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تحرك لتفريق نحو عشرة آلاف فلسطيني، رشق بعضهم الجنود بالحجارة وأضرموا النار في إطارات السيارات، ولمنع أي اختراق للسياج الحدودي المحصن.ويقول مسؤولون بقطاع الصحة إن القوات الإسرائيلية قتلت 122 فلسطينيا على الأقل في الاحتجاجات على حدود القطاع منذ إطلاق مسيرات العودة يوم 30 مارس التي ترفع مطلب العودة إلى أرض الأجداد التي صارت جزءا من إسرائيل في عام 1948. وتقول إسرائيل إن من بين القتلى مسلحون استخدموا المدنيين ستارا لشن هجمات بالأسلحة والقنابل ولمحاولات تسلل عبر الحدود. ووصف إيمانويل نحشون المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية المحتجين في غزة على «تويتر» بأنهم «حمقى مدفوعون بالكراهية». ولم تتكبد إسرائيل أي خسائر بشرية في مواجهات منذ أكثر من شهرين على الحدود مع القطاع. لكن إسرائيل تقول إنها خسرت مساحات من المزارع والأحراش على جانبها من الحدود بعد أن أضرمت طائرات ورقية فلسطينية تحمل مواد مشتعلة النار فيها.وقال مسعفون إن شهداء الأمس هما رجلان ومراهق في الخامسة عشرة من عمره، وأضافوا أن هناك 120 من بين المصابين كانت إصاباتهم بفعل الرصاص الحي. وقال مسؤولون بقطاع الصحة إن من بين من أصيبوا أمس مصور يعمل لحساب وكالة الأنباء الفرنسية، وشاب في الثالثة والعشرين من عمره وضع على أجهزة الإعاشة بعد أن اخترقت شظية وجهه.وقال عامر أبوخلف وهو طالب إدارة أعمال في العشرين من عمره شارك في الاحتجاجات: «نحن لا نطلب القمر»، وأضاف أن الاحتجاجات تهدف إلى «كسر الحصار ودفع العالم إلى الاعتراف بحقنا في العودة». وأثار عدد القتلى الذين سقطوا بفعل الإجراءات الإسرائيلية ضد المحتجين في غزة انتقادات دولية، لكن الولايات المتحدة ألقت بالمسؤولية على حركة حماس.
مشاركة :