تقدر يا الأخضر!

  • 6/10/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشكل المفرح الذي ظهر به المنتخب السعودي في المرحلة الأخيرة من مراحل إعداده لمونديال روسيا وآخرها أمام المنتخب الألماني الأقوى على مستوى العالم وحامل لقب النسخة الأخيرة من كأس العالم رفع مستوى الطموح والتفاؤل بالأخضر؛ بعد أن كان التشاؤم هو المسيطر على الشريحة الأكبر من الجماهير السعودية، خصوصًا في ظل الأداء السلبي والنتائج التي شهدتها مواجهات المنتخب الإعدادية في مراحل سابقة لم يستطع خلالها الأخضر إقناع عشاقه أو إظهار ملامح المنتخب الذي يرغب في تقديم مشاركة مختلفة ومميزة في المونديال الروسي! ورغم أن الأخضر خسر النتيجة في تجاربه الثلاث الأخيرة: أمام إيطاليا (1-2)، وبيرو (0-3)، وأخيرًا ألمانيا (1-2)؛ إلا أنه استطاع أن يستعيد بمستواه ثقة الجماهير والمتابعين؛ واستطاع أن يسجل أمام القويين إيطاليا وألمانيا، بل وأن يظهر ندًا لهما في بعض فترات اللقائين وتحديدًا في اللقاء الأخير أمام المنتخب الألماني الذي أجزم أن نجومه الـ(سوبر ستار) ومدربه العتيق يواكيم لوف كانوا يتوقعون مواجهة إعدادية أسهل من تلك التي أخضعها لهم نجوم الأخضر؛ الذين كانوا قريبين في آخر لحظات المباراة من إدراك التعادل لو وفق تيسير الجاسم ومحمد السهلاوي في التعامل مع الفرصة الأخيرة، أو لو أن الصافرة أنصفت منتخبنا في احتساب ضربة جزاء بعد تعرض السهلاوي لشد واضح من المدافع الألماني ماتس هوملز! ارتفاع حالة الثقة والتفاؤل بالمنتخب السعودي بعد الظهور الجيد أمام المنتخب الألماني سلاح يجب استثماره بشكل منطقي وعقلاني حتى لا ينقلب علينا حده الآخر، والحذر كل الحذر من أن نبالغ في تقدير حجمنا وقدراتنا قبل المواجهة الحقيقية الأولى في المباراة الافتتاحية الأولى أمام المستضيف الروسي فنقع في فخ الثقة المفرطة بعد أن نجونا من فخ الانهزامية والإحباط وعدم الثقة الذي سيطر على الكثيرين في الفترة الماضية!   لا زلنا نعاني من مشاكل في الشق الدفاعي وتحديدًا في التعامل مع الكرات العرضية، ومشاكل في الشق الهجومي رغم محاولات الأرجنتيني خوان بيتزي مدرب المنتخب السعودي في خلق عدد من الحلول لتجاوز أزمة افتقادنا لمهاجمين تقليديين قادرين على صناعة الفارق في رأس حربة الأخضر، لكن الشكل الذي ظهر عليه نجوم منتخبنا في المواجهات الإعدادية الأخيرة وتحديدًا أمام ألمانيا، والتناغم الذي ظهر عليه خط المنتصف، وتألق الخماسي تيسير الجاسم وسلمان الفرج وعبدالله عطيف ويحيى الشهري والمتجدد سالم الدوسري يجعلنا نتفاءل بمشاركة خضراء مميزة ومشرفة في المونديال الروسي، ويجعلنا نردد بأمل: تقدر يا الأخضر!. قصف   ** لازال بعض إعلام النصر ينشغل بالهلال عن فريقه بطريقة مخجلة، وهاهم بعض رؤوسه يرددون اسطوانتهم المشروخة عن تمييز القيادة الرياضية للهلال!، يحدث ذلك بعد أيام قليلة من تكفل الدولة حفظها الله بسداد ديون الأندية الخارجية والتي يعود نصف حجمها للنصر..! ** هرول سامي الجابر وجاب راس المدرب البرتغالي القدير جورجي جيسوس، ولازال الذئب يهرول وفي جعبته المزيد، والثقة به من جماهير الهلال ترتفع، أما القلق والتوجس فقد انتقل من محبي الهلال إلى خصومه وبعض إعلام خصومه الذين أوجعتهم خبطة الذئب! ** لو كان الرئيس السابق يعلم أن معارضة (بعض) إعلاميي ناديه له لم تكن استقلالية في الرأي ولا حرصًا على مصلحة الكيان، وأنَّ ولاءهم ورضاهم ثمنه (عزيمة) كان عزمهم وريَّح راسه! ** رغم أنَّ هيئة الرياضة أثبتت مرارًا وتكرارًا وبشكل عملي دعمها لجميع الأندية على حدٍّ سواء إلا أنها لا تزال تقابل بالجحود والنكران من بعض جماهير وإعلاميي بعض الأندية الذين يحاولون تضليل الجماهير والإيحاء لهم بانحياز الهيئة ورئيسها وعدم مساواتها بين الجميع!

مشاركة :