وكيل الأزهر يوضح حقيقة الخلاف بشأن إخراج زكاة الفطر مالًا أو طعامًا

  • 6/10/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

استنكر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، حالة الجدل بين المواطنين بسبب صدقة عيد الفطر المبارك، موضحا أنه مرور كل هذه القرون على تشريع زكاة الفطر الثابتة بما نقله عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما - قَالَ: فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاَةِ)وتابع: لازال الخلاف والجدل يدور حول إخراجها طعاما أو نقدا، وحول الوقت المجزئ لإخراجها، وينشغل بأمرها من يعلم ومن لا يعلم. وأضاف شومان: "رأيت بعضهم نشر على بعض صفحات التواصل تحذيرا يحذر الناس ويطلب منهم تحذير معارفهم من إخراج القيمة التي حددتها دار الإفتاء، فهو لا يرى جواز إخراجها نقدًا، بل يُشترط إخراجها طعاما كما ورد في نص الحديث، فإن لم يكن لديه الواجب من الطعام دفع المال لمن يشتري الطعام ويقوم بتوزيعه، وهذا نوع من اللغط الذي ينشغل به الناس ولا يعود بثواب على فاعله ولا ينفع الناس، فالخلاف حول إخراج الزكاة طعام أو قيمة نقدية قديم ومعروف فدار الإفتاء جهة مختصة مع الأزهر وما تصدره حجة لسائر المواطنين، ولا داعي للخوض في الرد على هؤلاء ومناقشتهم.وضرب مثلا قال فيه: "ماذا يصنع فقير يسكن في بئر سلم عمارة أو على سطحها في منطقة راقية بصاع أو أكثر من القمح حيث لا طحن ولا خبز، بينما لا يجد هو وأولاده مايستر أجسادهم يوم العيد؟!أولى بهؤلاء ترك الأمر لأهل الاختصاص الذين لم يمنعوا أحدا من إخراجها طعاما، لكنهم وسعوا ويسروا لمن سهل عليه إخراجها نقدًا لاسيما أنه منقول عن المذهب الحنفي أقدم المذاهب السنية، والخلاصة: يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا وهو أولى وأنفع للفقراء وأيسر على المزكين، ويجوز الاقتصار على القيمة التي حددتها دار الإفتاء ١٣جنيها، ومن زاد زاده الله فضلا وأجرا، ومن أراد إخراجها طعاما فهو جائز بلاخلاف.وطالب وكيل الأزهر الناس بترك هذا الجدل ولينشغلوا بالعبادة والدعاء وترقب ليلة القدر.

مشاركة :