ترحيل عراقي إلى فرانكفورت إثر اعترافه بقتل فتاة ألمانية

  • 6/10/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أربيل - (أ ف ب): قامت سلطات إقليم كردستان العراق أمس السبت بترحيل شاب عراقي قتل فتاة يهودية ألمانية إلى فرانكفورت، بعد ان اعترف باغتصابها وخنقها كما افاد مسؤولون عراقيون ووسائل اعلام ألمانية. وكان علي بشار (20 عاما) وصل إلى ألمانيا في أكتوبر 2015 في اوج ازمة المهاجرين. وأقدم على اغتصاب وقتل سوزانا فيلدمان (14 عاما) في فيسبادن في غرب ألمانيا بين 22 و23 مايو الماضي، حسب الشرطة. ورغم عدم وجود اتفاقية لاسترداد المطلوبين بين البلدين، وضعت السلطات بشار على متن طائرة تابعة لشركة لوفتهانزا متجهة من اربيل إلى فرنكفورت، حسب تقارير إعلامية ألمانية. ومن المتوقع ان يخضع لجلسة استجواب لإصدار قرار باعتقاله فور وصوله إلى فرانكفورت، حسب المصادر نفسها. وكانت ألمانيا أعلنت ان عراقيا يشتبه بانه قتل فتاة يهودية ألمانية اوقف الجمعة في شمال العراق بعدما فر إلى هذه المنطقة ما اثار استياء واسعا. وقال طارق أحمد قائد شرطة دهوك لفرانس برس ان «الشاب وهو من كردستان اعترف خلال التحقيق معه بعد ايقافه بقتل الفتاة الألمانية». وفي وقت لاحق خلال مؤتمر صحافي، قال أحمد ان العراقي اعترف بقتل الضحية خنقا. لكن بشار اعطى رواية مختلفة عن الاحداث للمحققين الاكراد، حسبما افاد احمد. وقال للمحققين، «ان الفتاة كانت صديقته، لكن اندلع بينهما شجار، وقام بقتلها بعد ان هددته بالاتصال بالشرطة». وأضاف أحمد ان «وزارة داخلية كردستان ابلغتنا ان العائلة التي بين افرادها مشتبه به في مقتل الفتاة دخل البلاد، وكنا قد تسلمنا صوره من السلطات الألمانية». وقال مصدر في الشرطة الألمانية ان الشاب الذي رفض طلبه للجوء في ديسمبر 2016, غادر ألمانيا في الثاني من يونيو الماضي مع كل عائلته بينما لم تكن الشبهات تحوم بعد حوله، على متن طائرة متجهة من دوسلدورف إلى اسطنبول، ثم إلى اربيل العراقية جوا ايضا. وفر علي بشار المعروف من قبل الشرطة، مع والديه واخوته الخمسة بوثيقة مرور صادرة عن السلطات القنصلية العراقية. وغادر البلاد في الثاني من يونيو قبل ان تعثر السلطات على الجثة. واثارت ظروف مغادرته تساؤلات حيال فعالية نظام الشرطة. واوقف الشاب الجمعة عند الساعة الثانية صباحا، في قضاء زاخو البلدة التي تضم 350 ألف نسمة والواقعة على الحدود العراقية التركية. وتثير هذه القضية تساؤلات في ألمانيا التي تشهد صعودا لليمين المتطرف، حول سياسة استقبال اللاجئين السخية التي فتحت الابواب امام أكثر من مليون مهاجر منذ 2015.

مشاركة :