ايز السميري - أملج A A أحيا مهرجان رمضان أملج، الذي يواصل فعالياته وسط إقبال جماهيري وعائلي كبير، أحد أهم الفنون الشعبية المعروفة في المنطقة منذ زمن بعيد، التي اختفت منذ نحو أربعة عقود، وهي زفة العريس المسماة «الجلالة»، وهي عبارة عن لعبة جماعية تقام خلال الزواج ويؤديها مجموعة من الأفراد؛ حيث يردد قائد المجموعة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهم يرددون خلفه، ويلقي بعض قصائد الابتهالات الدينية وهم يسيرون يتقدمهم العريس، ويحمل أحدهم فانوسًا قديمًا لإنارة الطريق. كما شهدت فعاليات مسرح الطفل خلال المهرجان فقرات متنوعة من المسابقات والألعاب الترفيهية والأسئلة الثقافية، وحظيت فعاليات «سوق الليل للأسر المبدعة» بإقبال متزايد من زوار المهرجان، الذين حرصوا على شراء المنتجات المحلية منه، واستمرت فعاليات «القهوة الشعبية» مع المقدمين الإعلاميين علي الشريف والدكتور عبدالله الشريف، وبمشاركات كبار السن في فقرة «حكايا زمان»، وحديثهم عن الماضي وأحداثه وأحواله، وأيضًا قدمت فعاليات «الألعاب الشعبية» القديمة؛ حيث أقيمت ألعاب عدّة منها لعبة «الضاع»، وتتكون من فريقين، وتعتمد على قوة الحدس والفراسة؛ حيث يتم إجراء القرعة بين الفريقين لتكون البداية، ويقوم الفريق بوضع قطعة مميزة بالشكل والنوع داخل قبضة يد أحد أعضاء الفريق على أن يقبض الجميع أيديهم، ويقوم اللاعب من الفريق الآخر بالتوقع في أي يد يكون فيها «الضاع» من أيدي الفريق الخصم، أما اليد الفارغة فيقول لصاحبها «بوش»، كناية عن أنها فارغة، ويقوم بفتح يده حتى يقوم بتقليص عدد الأيدي المحتمل فيها الضاع ليسهل عليه التنبؤ به، وتتسم هذه المرحلة بإظهار براعة اللاعب في تفحص وتدقيق النظر إلى وجوه أعضاء الفريق ونظراتهم وتأثير ذلك عليهم، ليتوصل إلى من لديه الضاع، وإن غلب على ظنه مكان الضاع يقوم بمسك اليد، ويقول له هات الضاع وإن أخفق ولم يجده أو قرر أن أحد الأيدي فارغة، وثبت أن الضاع بها فإنه يضرب على يديه من جميع أعضاء الفريق بقطعة من القماش المفتولة على شكل حبال، وغالبًا ما يكون ضربها حارًّا نسبيًّا عقوبة له، وهي لعبة تتميز بالضحك والمرح والجماعي.
مشاركة :