طالب البابا فرنسيس، أمس السبت، شركات النفط والغاز الكبيرة احترام اتفاقية باريس 2015 للمناخ من أجل حماية الفقراء من تداعيات الاحتباس الحراري، وذلك خلال لقائه مسؤولين من شركات نفط وغاز كبرى مثل اكسون موبيل وبريتش بتروليوم ورويال داتش شل واكينور النرويجية الحكومية.وفي اجتماع لمدراء تنفيذيين من قطاع الطاقة في الفاتيكان قال البابا "من المقلق بعد سنتين ونصف سنة من التوقيع على الاتفاقية، لا تزال نسبة انبعاثات ثاني اكسيد الكربون والغازات المسببة للدفيئة "عالية جدا". كما شدد الحبر الأعظم على أن "الحضارة تتطلب طاقة لكن استخدام الطاقة يجب أن لا يدمر الحضارة".واضاف أمام مؤتمر بعنوان "تحول الطاقة والاهتمام ببيتنا المشترك" "ما يقلق أكثر هو مواصلة البحث عن احتياطي وقود احفوري جديد في وقت تدعو اتفاقية باريس بشكل واضح لابقاء معظم الوقود الاحفوري تحت الارض". وتم تبني اتفاقية باريس في كانون الاول 2015 من جانب 196 دولة وافقت على حصر ارتفاع حرارة الارض دون درجتين مئويتين مقارنة مع ما كانت عليه قبل الثورة الصناعية.وطالما اعتبر البابا فرنسيس التغير المناخي أحد أهم مواضيع بابويته، ففي عام 2015 كانت رسالته العامة مكرسة للمسألة ووصف ذلك "بأحد التحديات الرئيسية التي تواجه الانسانية في يومنا الحالي". ودعا البابا مسؤولي القطاع إلى وقف عمليات التنقيب إذ سيكون للتغير المناخي تداعيات غير متكافئة على الفقراء.وقال "إن تداعيات التغير المناخي غير موزعة بشكل متساو. الفقراء هم من يدفع الثمن الاكبر من الخراب الذي يسببه الاحتباس الحراري، مع اضطرابات متزايدة في قطاع الزراعة وانعدام الامن المائي والتعرض لظواهر جوية قاسية". واضاف "كثيرون من القادرين على الاقل على تحمل ذلك اجبروا على مغادرة منازلهم والهجرة إلى اماكن اخرى قد تكون أو لا تكون مرحبة بهم".غير انه مع اعلان الرئيس دونالد ترامب انسحاب اميركا من اتفاقية باريس، اعلنت اكسون موبيل عن خطط لزيادة انتاجها النفطي في الولايات المتحدة وبدء عشرات المشاريع في أنحاء العالم. ويقدر عدد الاشخاص المحرومين من الكهرباء بمليار شخص وقالت ادارة معلومات الطاقة الاميركية إن الطلب على الطاقة سيرتفع 28 بالمئة بين 2015 و2040.
مشاركة :