حض البابا فرنسيس أمس شركات النفط والغاز الكبيرة على احترام اتفاقية باريس 2015 للمناخ من أجل حماية الفقراء من تداعيات الاحتباس الحراري. وقال في اجتماع لمديرين تنفيذيين من قطاع الطاقة في الفاتيكان، إن من «المقلق» بعد سنتين ونصف السنة من التوقيع على الاتفاقية، أن تبقى نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات المسببة للدفيئة «عالية جداً». وأضاف أمام مؤتمر بعنوان «تحوّل الطاقة والاهتمام ببيتنا المشترك»: «إن ما يقلق أكثر هو مواصلة البحث عن احتياطي وقود أحفوري جديد في وقت تدعو اتفاقية باريس في شكل واضح إلى إبقاء معظم الوقود الأحفوري تحت الأرض». وأضاف: «الحضارة تتطلب طاقة، لكن استخدامها يجب ألا يدمر الحضارة». والتقى البابا لهذه الغاية مسؤولين من شركات نفط وغاز كبرى، مثل أكسون موبيل، وبريتش بتروليوم، ورويال داتش شل، وأكينور النروجية الحكومية. وطالما اعتبر البابا التغيّر المناخي أحد أهم مواضيع بابويته. ففي عام 2015، كرّس إرشاده الثاني لهذه المسألة، واصفاً إياها «بإحدى التحديات الرئيسة التي تواجه الإنسانية في يومنا الحالي». ودعا البابا مسؤولي القطاع إلى وقف عمليات التنقيب، إذ ستكون للتغير المناخي تداعيات غير متكافئة على الفقراء، وقال: «إن تداعيات التغير المناخي غير موزعة في شكل متساو. الفقراء هم من يدفعون الثمن الأكبر من الخراب الذي يسببه الاحتباس الحراري، مع اضطرابات متزايدة في قطاع الزراعة وانعدام الأمن المائي والتعرض إلى ظواهر جوية قاسية». وأضاف: «كثيرون من القادرين على الأقل على تحمل ذلك، أُجبروا على مغادرة منازلهم والهجرة إلى أماكن أخرى قد تكون أو لا تكون مرحبة بهم». يأتي حديث البابا في وقت أعلنت شركة أكسون موبيل خططاً لزيادة إنتاجها النفطي في الولايات المتحدة وبدء عشرات المشاريع في أنحاء العالم، وذلك في أعقاب إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحاب أميركا من اتفاقية باريس. ويُقدر عدد المحرومين من الكهرباء ببليون شخص، فيما قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن الطلب على الطاقة سيرتفع 28 في المئة بين 2015 و2040. على صعيد آخر، نقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية (شانا) عن الوزير بيجن زنغنه قوله أمس إن إيران تسير في خطة لزيادة إنتاج النفط بمقدار 460 مليون برميل خلال ثلاث سنوات. وأضاف أن الخطة ستركز على زيادة الإنتاج من 29 حقلاً نفطياً، بينها حقول إيلام وخوزستان وجشساران وفلات قره وفارس. وأوضح أن الجزء الأكبر من الأعمال اللازمة لزيادة الإنتاج في حقول النفط، ستنفذه شركات إيرانية. وعلّق قائلاً: «أكثر من 75 في المئة من معدات زيادة الإنتاج، إيراني
مشاركة :