وقعت وزارة التعليم والتعليم العالي في دولة قطر ووزارة التعليم العالي في سطنة عمان على مذكرة تفاهم بشأن تعزيز وتطوير التعاون في مجالات العلوم والتعليم العالي والتكنولوجيا. وقد وقع على مذكرة التفاهم سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي وسعادة السيد نجيب بن يحي البلوشي سفير سلطنة عمان لدى الدولة . جاء التوقيع على مذكرة التفاهم انطلاقا من العلاقات المتميزة بين دولة قطر وسلطنة عمان، ورغبة منهما في تعزيز وتطوير التعاون في مجالات العلوم والتعليم العالي على أساس مبدأ المصالح المتبادلة، وتحقيقاً للأهداف والغايات ذات الاهتمام المشترك. وبمقتضى مذكرة التفاهم يشجع الطرفان التعاون في مجالات: تبادل الخبرات في مجال نقل العلم والمعرفة والتكنولوجيا الحديثة، وإجراء البحوث العلمية المشتركة، وتبادل الزيارات بين مسؤولي التعليم العالي وأعضاء الهيئات الأكاديمية والأساتذة المحاضرين والباحثين والطلاب في مؤسسات التعليم العالي، بما في ذلك تبادل المعلومات حول سياسات التعليم العالي وتدريب الباحثين والتنظيم المشترك للمعارض والندوات والملتقيات العلمية، إضافة لضمان حماية متساوية وفعالة لحقوق الملكية الفكرية وفقاً لتشريعات الطرفين والمعاهدات الدولية التي تكون دولة قطر أو سلطنة عمان طرفاً فيها. وفي نطاق مذكرة التفاهم، يولي الطرفان أولوية للتعاون في مجال تطوير الجودة في التعليم العالي والبرامج التعليمية المتقدمة واستخدامات التكنولوجيا الحديثة في التعليم العالي، كما يشجع الطرفات -وفقاً للإجراءات المتبعة لكل منهما- تسهيل دخول طلاب الطرف الأخر في مؤسسات التعليم العالي الموصى بالدراسة لديه، وذلك حسب الطاقة الاستيعابية لهذه لمؤسسات واستيفاء متطلبات القبول للبرامج الدراسية المطروحة فيها. كما يشجع الطرفان تبادل المعلومات المتعلقة بجميع الشهادات والدرجات العلمية التي تصدر عن مؤسسات التعليم العالي في كلا البلدين، بهدف معادلة هذه الشهادات والدرجات العلمية بناءً على قواعد الاعتراف الأكاديمي المتبادل، ووفقاً للقوانين والأنظمة المعمول بها في كل من البلدين. تظل مذكرة التفاهم سارية المفعول مدة خمس سنوات، وتجدد تلقائيا، ما لم يخطر أحد الطرفين الطرف الآخر برغبته في إنهائها، وذلك قبل ستة أشهر على الأقل من تاريخ إنهائها عبر القنوات الدبلوماسية. كما يتم التنسيق والإتفاق على الآليات الواجب اتباعها لكل مجال من مجالات التعاون المقترحة، بما يتناسب مع موضوع التعاون وحاجات الجهات ذات العلاقة بمجال التعليم العالي في البلدين من خلال القنوات الدبلوماسية. وبهذه المناسبة، أعرب سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي في كلمته خلال حفل توقيع مذكرة التفاهم عن سعادته بتوقيع المذكرة، مشيداً في هذا السياق بالعلاقات الأزلية مع سلطنة عمان في كافة المجالات. وقال الدكتور النعيمي إن توقيع مذكرة التفاهم اليوم يؤكد بأن العلاقات بين البلدين ستشهد تطوراً أكبر في المرحلة القادمة، وإن هذه المذكرة ستكون بداية خير على الطرفين، مشدداً على أهمية التعاون في مجالات البحوث العلمية والمجالات الأخرى ذات الصلة. وأضاف : نحن ملتزمون في وزارة التعليم والتعليم العالي بوضع كافة إمكاناتنا العلمية والبحثية وخبراتنا المكتسبة في مختلف المجالات أمام الأشقاء في سلطنة عمان للاستفادة منها، كما يسعدنا الاستفادة من خبراتهم في المجالات التي تضمنتها مذكرة التفاهم، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد تفعيل مذكرة التفاهم بما يحقق الأهداف التي صيغت من أجلها. ومن جهته، قال سعادة السيد نجيب بن يحي البلوشي سفير سلطنة عمان لدى الدولة، في كلمته في حفل توقيع المذكرة إن مذكرة التفاهم تتضمن العديد من البنود التي تصب في مصلحة البلدين، لاسيما تعزيز مجالات التعاون المتعلقة بالعلوم والتعليم العالي و التكنولوجيا، وتؤطر لعلاقة جديدة في مجال التربية والتعليم. وأكد سعادة السفير العماني بأن مذكرة التفاهم ستكون باكورة خير تفتح مجالات أخرى من التعاون لمصلحة البلدين، مشدداً على أهمية تفعيل بنود المذكرة وتحويلها إلى واقع ملموس.;
مشاركة :