صوت مجلس الشورى الإيراني اليوم الأحد على تعليق النقاش حول انضمام إيران إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة تمويل الإرهاب، لمدة شهرين بانتظار ما سيحل باتفاقها النووي مع السداسية. وجرت نقاشات صاخبة في البرلمان الإيراني حول الانضمام إلى فريق المهام الدولي لوقف تمويل الإرهاب، والذي يطلب من أعضائه إقرار العديد من القوانين لمكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال. وإيران وكوريا الشمالية هما حاليا الدولتان الوحيدتان على القائمة السوداء لفريق المهام الدولي لوقف تمويل الإرهاب، ما يزيد من صعوبات دخولهما إلى النظام المصرفي العالمي. إلا أن العديد من المشرعين المحافظين يقولون إن القوانين الجديدة التي يتم العمل عليها منذ العام الماضي، ستؤدي إلى وقف الدعم الإيراني لحزب الله اللبناني، وحركة حماس الفلسطينية، اللذين تصنفهما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما منظمتين إرهابيتين. ويرى المشرعون أن القانون سيدين عددا من أعضاء الحرس الثوري الإيراني، الذين تعتبرهم الولايات المتحدة إرهابيين، ومن بينهم رئيس العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. إلا أن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية دافع عن جهود الانضمام إلى قوة المهام وقال إنها تخدم المصالح الإيرانية. وأوضح: "هذا البرلمان كان ضحية لإرهاب داعش في مثل هذا الوقت من العام الماضي (...) ودون تعاون دولي والانضمام إلى المواثيق الدولية، من المستحيل مواجهته". وأضاف "داخل هذا البلد توجد ثغرات ونقاط ضعف في الشبكات المصرفية وهو وللأسف ما يسهل عمل الجماعات الإرهابية وتهريب المخدرات". وشن تنظيم "داعش" هجومين في يونيو الماضي على البرلمان الإيراني، وضريح قائد الثورة في إيران الخميني، ما أدى إلى مقتل 17 شخصا. المصدر: أ ف ب
مشاركة :