أشادت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالدعم المستمر الذي يقدّمه بنك دبي الإسلامي للمدينة منذ سنوات، مؤكدة أنه دليل واضح على التزامه بواجباته الدينية ومسؤولياته المجتمعية واستجابة طيبة ومتجددة للدعوة التي تطلقها المدينة في شهر رمضان المبارك من كل عام، وأحدثها الحملة التي أطلقتها مؤخراً تحت شعار «زكاتكم لتعليمنا»، لدعم برامجها وخدماتها والمساهمة بزكاة المال والصدقات.قالت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي: دعم بنك دبي الإسلامي الثابت والمطرد للمدينة لسنوات طويلة خلت، هو في نظرنا ممارسة واعية ورؤية متقدمة لطبيعة العلاقة التي ينبغي أن تربط بين طرفين يمارسان مسؤولياتهما المجتمعية كل حسب موقعه ونشاطه، فالمؤسسة الاقتصادية الناجحة تمارس وتباشر مسؤولياتها المجتمعية تجاه المؤسسات الناشطة في خدمة المجتمع، وهذه المؤسسات تقوم هي الأخرى بدورها المطلوب تجاه إحدى فئات المجتمع هي الأشد حاجة للدعم والمساندة بما يمكنها هي الأخرى من القيام بدورها المنوط بها كجزء لا يتجزأ من مكونات هذا المجتمع الذي يكمل بعضه بعضاً.وأضافت: مساهمة بنك دبي الإسلامي هذا العام بمبلغ 5 ملايين درهم من أموال الزكاة أتت في الوقت الذي تشهد فيه المدينة توسعاً سواء لجهة المباني والمرافق أو لجهة قدرة هذه المرافق على استيعاب المزيد من أعداد المستفيدين من خدماتها، نظراً لترسخ الثقة بجودة وفاعلية برامج التعليم والتدريب التي تقدّمها للأشخاص ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية.وقالت مدير عام المدينة إن أعداد الطلبة من ذوي الإعاقة المستفيدين من خدمات المدينة في ازدياد مطرد، خصوصاً مع التوسع الذي شهدته في مبانيها وبالتالي نجاحها في تقليص قوائم الانتظار إلى أدنى مستوياتها، بالإضافة إلى زيادة أعداد الحالات الخارجية المستفيدة من خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي والمركز المسائي للخدمات العلاجية.وأوضحت أن متوسط تكلفة تعليم وتدريب الطالب الواحد بلغت في أقل تقدير 30 ألف درهم في العام الدراسي، ومع هذا فإن 80% من إجمالي طلاب المدينة يتم تسديد رسومهم الدراسية من صندوق الزكاة (نماء) الذي يتم رفده سنوياً بأموال الزكاة والصدقات التي حدد الإسلام مصارفها في ثماني فئات، كلها من الفئات المحتاجة تجمع المدينة منها فئتي المحتاجين والغارمين.وأضافت: جميع أسر الطلبة الذين يستحقون أموال الزكاة استفادوا منها خلال العام الدراسي 2017 2018 في سداد أقساطهم الدراسية، حيث بلغت هذه الأقساط مجتمعة (12 مليوناً و241 ألفاً و511 درهماً) ومما لا شك فيه أن الرقم سيتجاوز ال 13 مليوناً، نظراً لازدياد أعداد طلاب المدينة.واعتبرت الشيخة جميلة القاسمي أن مساهمة بنك دبي الإسلامي تدل بشكل واضح على جديته ومضيه في ممارسته لمسؤولياته المجتمعية، وهذا ما ندعو جميع المؤسسات والشركات إلى الاقتداء به، نظراً لما يحققه من خير ومنفعة للمجتمع عامة وللأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم خاصة.وعبّر عبد الرزاق العبد الله نائب رئيس أول مدير إدارة خدمات الدعم المجتمعي في بنك دبي الإسلامي عن القناعة الراسخة لدى البنك بأهمية العمل الذي تقوم به مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والسعي بشكل مستمر لمساندتها وتفعيل الاتفاقية الموقّعة منذ سنوات بين البنك والمدينة خدمة للقضايا الإنسانية التي تصب في صلب الأهداف التعليمية والمساهمة في تعزيز التنمية الاجتماعية وتمكين أصحاب الهمم من خلال التعليم والتدريب والتأهيل.وقال إن إجمالي ما تبرع به بنك دبي الإسلامي منذ العام 2011 وصل إلى 14 مليون درهم، خصصت لسداد الرسوم التعليمية للطلبة أصحاب الهمم، مشيداً بالخدمات التي تقدّمها الخدمات الإنسانية وفق أفضل الممارسات العالمية، ومؤكداً أهمية الدور الذي تقوم به في تعليمهم وتمكينهم ودمجهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتنمية مهاراتهم في مختلف المجالات. ودعا العبد الله جميع الأفراد والمؤسسات إلى ممارسة مسؤولياتهم الدينية والمجتمعية ومساندة المدينة التي تقدم خدماتها للأشخاص ذوي الإعاقة دون تمييز.