قمة مكة تقود الشارع وحكومة الأردن إلى بر الأمان

  • 6/11/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فيما تتجه الأنظار ليل الأحد الإثنين إلى مكة المكرمة حيث يعقد الاجتماع الرباعي الذي دعا له خادم الحرمين الشريفين #الملك_سلمان بن عبد العزيز لبحث سبل دعم الأردن، داخليا يواصل رئيس الوزراء المكلف #عمر_الرزّاز مشاوراته الموسعة مع القوى السياسية والحزبية في البلاد قبيل تشكيل حكومته المتوقع الإعلان عنها الثلاثاء أو الأربعاء على أقصى تقدير. وسادت حالة من التفاؤل في الشارع الأردني لا سيما على المستويين الرسمي و الشعبي عقب دعوة المملكة العربية #السعودية لاجتماع مكة بحضور #الإمارات و #الكويت و #الأردن، وألقت الأجواء الإيجابية بظلالها على الساحة الأردنية من جهة انفراجة قريبة تسهم في انتشال الأردن من ضائقة اقتصادية خانقة، وتجاوز محنة أوصلت الشارع إلى حد الغليان وأسفرت عن إقالة حكومة هاني الملقي، بعد جدل كبير حول مشروع قانون ضريبة الدخل المرفوض شعبيا و نقابيا. فتائل الأزمة المتعددة اقتصاديا و سياسيا جمدت، بعد غضب شعبي على السياسات الاقتصادية للحكومات المتعاقبة، فتكليف الرزّاز بتشكيل حكومة جديدة عنوانها التشاور و الحوار، سرعان ما ترجمه الرئيس الجديد، ما خفف من حالة الاحتقان خصوصا بعد التعهد بسحب مشروع قانون ضريبة الدخل، و يواصل رئيس الحكومة مشاوراته الاثنين مع قادة الأحزاب، يليه اجتماع آخر في ذات اليوم بأعضاء البرلمان الأردني. وبعث انفتاح الرزّاز الواسع و المكثف خلال الأيام القليلة الماضية برسائل إيجابية مفادها أن الحكومة الجديدة تشاركية. ويأتي اجتماع مكة في هذه اللحظة ليدعم ثقة الشاراع في الحكومة الجديدة. ويرى محللون أن اجتماع مكة انعكس بشكل واضح على الشارع، و على الرئيس المكلف الرزّاز، وقال عمر كـُلا إن اجتماع مكة سيمنح الرزّاز هامشا كافيا في مساره السياسي و الاقتصادي الفترة المقبلة، لا سيما في مناقشاته حول القوانين الاقتصادية بعيدا عن ضغط اللحظة. وبيّن كُلاب أن المواطن من جهة أخرى استشعر في الخطوة السعودية أنه لن يترك وحيدا، وأن العمق الخليجي الاستراتيجي ليس متخليا عن الأردن و أنه سمع صرخة الشارع ما شكل راحة للمواطن، معتبرا أن التدخل الخليجي سينزع التوتر في الأردن شعبيا وحكوميا. و أشار كُلاب إلى أن الاحتجاجات الأخيرة عنوانها اقتصادي، وأن هذا الوجع الاقتصادي سيخفت بعد تدخل الخليج، وقال إن التخفيف من وطأة الضغط الاقتصادي على الدولة سيعطي رئيس الحكومة المكلف مساحة و هامش لإعادة ترتيب ومناقشة الوعاء الضريبي في البلاد. و اعتبر أن العون الخليجي يشكل طوق نجاة للبلاد. ولف إلى أن كتاب التكليف الملكي إلى الرزّاز غير مسبوق، وأن الكتاب أعطى دفعة للتحرك بفضاء واسع ومعلوم يتسق مع شخص رئيس الحكومة ونهجه.

مشاركة :