عواصم - الراية : أكد عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية والتمثيلية لدولة قطر بالخارج أن قطر أقوى بعد عام من الحصار الجائر المفروض عليها من السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ 5 يونيو العام الماضي. وأوضحوا في عدد من المقالات نشرت في الصحف المحلية الأوسع انتشاراً بمناطق التمثيل أن إنجازات قطر هزمت تداعيات ومخططات ومؤامرات دول الحصار، وقدمت نموذجاً للعالم والتاريخ بقدرة الشعوب على تحقيق المستحيل حفاظاً على الكرامة والسيادة الوطنية. وأكدوا أن قطر هزمت الحصار بحكمة وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والتفاف الشعب الأبي حول قيادته المؤتمنة على مستقبله، فضلاً عن إصدار تشريعات وحوافز كبيرة شجعت الاستثمارات المحلية على النمو والتوسع لتعزيز الاكتفاء الذاتي من مئات السلع التي كان يتم استيرادها من دول الحصار. وأبرزت المقالات موقف قطر منذ بداية الأزمة الداعم للحوار دون إملاءات مع احترام السيادة.وأجمع السفراء على أن دولة قطر أصبحت أقوى بعد عام من الحصار الجائر، لافتة إلى أن دول الحصار فقدت احترامها ومصداقيتها أمام العالم بعد أن فشلت طوال عام كامل من الحصار في إثبات مزاعمها التي حاولت من خلالها تشويه سمعة قطر. واستعرضت المقالات تداعيات الحصار الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية فضلاً عن تسييس السعودية لمناسك الحج والعمرة لحرمان أهل قطر من أداء المناسك، لافتة إلى أن قطر اعتمدت سياسة ضبط النفس وسلكت الطرق الدبلوماسية لمواجهة تداعيات وانتهاكات دول الحصار. وحذرت المقالات من التداعيات الإقليمية وتأثير الحصار على السلم والأمن الدوليين، وما سببه من شرخ عميق لمنظومة مجلس التعاون الخليجي. عبدالعزيز المالكي سفيرنا لدى إيطاليا :قطر تواصل تطوير علاقاتها الدولية قال سعادة عبدالعزيز بن أحمد المالكي الجهني، سفير دولة قطر لدى الجمهورية الإيطالية، في مقال بعنوان :« نحن نعمل دائماً من أجل مستقبل أفضل» بمناسبة عام على حصار قطر نشرته صحيفتا «الكوريري ديللا سيرا» و «لا ريبوبليكا» الإيطاليتان، إن التجربة القاسية التي تعيشها دولة قطر تجعلنا نعمل دائماً بالحكمة والشفافية والقوة لأننا نؤمن إيماناً راسخاً بمستقبل أفضل لأنفسنا ولجميع شعوب العالم، بما في ذلك شعوب منطقة الخليج. وثمن حكمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله» في إدارة أزمة الحصار من خلال العمل القائم على الحوار البناء والدائم الذي يمثل أساس بناء الحضارات والمجتمعات المدنية. وأكد أن دولة قطر ستواصل سياستها في تطوير العلاقات الدولية تحت رعاية الأمم المتحدة، والتعاون بين الشعوب والدول الذي يمثل أحد ركائز بلادنا، ولفت إلى التضامن والتعاطف الإيطالي مع دولة قطر في مواجهة الحصار. أحمد الحر: انتهاكات دول الحصار بلا حدود قال السيد أحمد بن محمد الحر القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة قطر لدى جمهورية السلفادور، في مقال بعنوان:« الحصار الجائر وغير الإنساني في ذكرى مرور سنة على المقاطعة» نشرته صحيفتي «الدياريو دي أوي» و«الموندو» في السلفادور، إن الحصار الذي يعاني منه قطر غير شرعي وغير إنساني، ولا يؤثر فقط على الناحية الاقتصادية بسبب إغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية، ولكنه ينتهك أيضاً كل الحقوق الإنسانية الأساسية مثل قطع الأرحام، والعمل والتعليم وحرية التنقل وحرية التعبير. وأشار إلى أن دولة قطر اختارت سياسة ضبط النفس والردود المعتدلة، لأن هدفنا الأساسي هو التوصل إلى اتفاق شامل من خلال الحوار، على أساس الاحترام المتبادل لسيادة كل بلد. ولفت إلى أن نجاح دولة قطر في مواجهة الحصار يعود إلى القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى «حفظه الله»، والحكومة الواعية، التي عرفت كيف تواجه الأزمة وتمتص صدمتها الأولى وتتأقلم معها، وتولد الثقة الضرورية لدى القطاع الخاص للتغلب على الحصار. هاشم السادة سفيرنا لدى ألبانيا:قطر تتقدم ولن تلتفت للمهاترات قال السيد هاشم بن إبراهيم السادة القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة قطر لدى جمهورية ألبانيا، في مقال بعنوان:« عام على الحصار الجائر وقطر أقوى وتمضي قدماً» نشرته صحيفة «غازيتا شكيبتاري» الألبانية وموقع البلقان الإخباري، إن دولة قطر أصبحت أكثر قوة بعد الحصار، ولم تخضع للإملاءات الخارجية، ولم تفرط في استقلالها وسيادة قرارها. وأكد أن قطر تجاوزت الحصار بفضل الله وتوفيقه وحكمة ولاة أمورها، وسواعد أبنائها وإبائهم ورفضهم كافة المحاولات الخبيثة، وتمسكهم بالوقوف صفاً واحداً وراء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى «حفظه الله»، ودعم شعوب وحكومات العالم الحر التي وقفت وناصرت قطر خلال أزمتها.وشدد على أن قطر ماضية للأمام ولن تلتفت إلى المهاترات التي من شأنها إضاعة الوقت والمال بلا فائدة. راشد المري سفيرنا لدى سريلانكا:رفضنا الوصاية وانتصرنا لسيادتنا أكد سعادة السيد راشد بن شفيع المري سفير دولة قطر لدى جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، في مقال بعنوان :«مرور عام على الحصار الجائر ضد دولة قطر» نشرته صحيفة «ديلي نيوز» السريلانكية، أن الدوافع الحقيقية وراء حصار قطر لم تكن تهدف إلى محاربة الإرهاب بل محاولة لفرض الوصاية على دولة قطر والتدخل في سياستها الخارجية وشؤونها الداخلية وتهديد سيادتها. وقال إن دولة قطر أثبتت نضجها في معالجة الحصار الظالم ولم تنجرف أبداً، وأعرب عن سعادته في تقدير دولة قطر الموقف المحايد للحكومة السريلانكية تجاه الأزمة الخليجية، وإصرارها على أن يتم التوصل إلى حلول سلمية لهذه الأزمة عن طريق الحوار. سعد الحميدي سفيرنا لدى تونس:سيادتنا خط أحمر قال سعادة السيد سعد ناصر الحميدي سفير دولة قطر لدى الجمهورية التونسية، في مقال نشرته صحيفة «الصباح الأسبوعي» و«المصور» في تونس تحت عنوان «سنة على الحصار.. الأيادي الممتدة والسيادة العصية»، إن الدبلوماسية القطرية امتصت كل الصدمات التي خلّفها الحصار. وذكر سعادته إلى أن الجولات الخارجية التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في أفريقيا وأوروبا وآسيا كان لها الأثر البالغ في تعزيز مكانة دولة قطر على الصعيدين الدولي والإقليمي، بالإضافة إلى تدعيم أواصر الصداقة مع كافة دول العالم. وأكد أن السيادة والكرامة خط أحمر وفوق أي اعتبار لافتاً إلى أن قطر لا تزال تدعو في كل حين دول الحصار إلى الجلوس لإنهاء الأزمة، حتى نجنب منطقتنا مزيداً من النكسات والتشرذم ولا شك أن ذلك سيكون تحت سقف احترام السيادة الخاصة بكل دولة ودون وصاية. د. خالد المنصوري سفيرنا لدى فرنسا:صمود قطر ليس ذريعة لتجميد أزمة الحصار في مقال بعنوان «الصمود القطري يجب أن لا يكون ذريعة لتجميد الوضع «نشرته صحيفة (ليزييكو) الفرنسية أكد سعادة الدكتور خالد بن راشد المنصوري سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية أن قطر نجحت بشكل لافت في مواجهة الحصار، من خلال تنفيذ سلسلة من الإجراءات الطارئة لدعم وتنويع الاقتصاد وتطوير الصناعة الوطنية وتوسيع مجال الشراكات التجارية. ولفت سعادته إلى أن الحصار أدى إلى إحداث تحولات عميقة داخل المجتمع القطري، وساعد في إعطاء حقوق جديدة للعمال ورجال الأعمال الأجانب، الذين يساهمون في تعزيز انفتاح مجتمعنا. وقال إن الصمود الذي أظهرته دولة قطر يجب ألا يشكل ذريعة للمراوحة في حالة الجمود القائمة. ولفت إلى أنه «سيكون من الخطير جدًا إخراج أزمة الخليج الدبلوماسية من جدول الاهتمامات الدولية، كلما التفتت وسائل الإعلام إلى أزمات سياسية أخرى». ورأى السفير المنصوري «أن الوقوع في أي من هذه الأخطاء يعني توجيه رسالة إلى العالم بأنه يمكن لحفنة من الدول أن تجتمع على هدف ترهيب أو إخضاع دولة أخرى، بدل تسوية الخلافات معها عبر الحوار، ويعني أيضا بأن من حق دول الحصار فرض إملاءات أحادية فظة علينا، بدل البحث عن حل عبر الآليات السلمية، التي وضعتها هيئات إقليمية ودولية مثل مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو جامعة الدول العربية أو الأمم المتحدة. محمد الحايكي سفيرنا لدى البرازيل:شرخ في منظومة مجلس التعاون وقال سعادة السيد محمد بن أحمد الحايكي سفير دولة قطر لدى جمهورية البرازيل في مقال بعنوان «الجانب الإنساني لعام من الحصار ضد قطر» نشرته صحيفة «فوليا دي ساو باولو» البرازيلية، إن قطر استطاعت بنجاح أن تجهض وتتخطى الأهداف المبيتة للحصار بضرب الاقتصاد القطري، في وقت واجهت فيه دول الحصار هزيمة مهينة. وأضاف: لقد خلقت دول الحصار بتصرفها اللامسؤول شرخاً عميقاً في منظومة دول التعاون الخليجي، ما سيترتب عليه أضرار على الأجيال والعائلات والنسيج الاجتماعي. واتهم السعودية والإمارات بالعمل على إطالة الأزمة، الأمر الذي قد يؤدي إلى إغراق المنطقة في المزيد من عدم الاستقرار وغموض لا يسبر غوره. محمد آل خليفة سفيرنا لدى المجر:الموقف القطري تميز بالذكاء والرصانة قال سعادة السيد محمد بن حمد آل خليفة سفير دولة قطر لدى المجر، في مقال بعنوان «عام على حصار دولة قطر» ، إن يوم 5 يونيو 2017 لم يكن يوماً عادياً في تاريخ شعوب ودول منطقة الخليج العربي، ذلك أنه مثّل زلزالاً سياسياً واجتماعياً في تاريخ المنطقة العربية والخليجية خاصة. وأضاف: لقد ظنت دول الحصار بأن استمرارها في حصار دولة قطر سيؤدي مع مرور الزمن للرضوخ لمطالبها، إلا أن قطر استوعبت الصدمة وتخطتها، وأوجدت بسرعة البدائل الضرورية. وتابع : لقد سقطت دول الحصار في أزمة أخلاقية أحرجت بها نفسها، وأجبرت المجتمع المدني الدولي على التعاطف مع الموقف القطري الذي تميز بتعامله الذكي والرصين شعبياً ورسمياً. وأعرب سعادته عن تقدير دولة قطر لموقف المجر الموضوعي تجاه الأزمة الذي صدر عبر تصريحات لمختلف المسؤولين المجريين، والمتمثل بالدعوة إلى الحوار بين كافة الأطراف باعتباره الوسيلة الوحيدة لإيجاد حل لهذه الأزمة. علي المالكي سفيرنا لدى الفلبين:مزاعم دول الحصار بلا أدلة قال سعادة السيد علي بن إبراهيم المالكي سفير دولة قطر لدى جمهورية الفلبين، في مقال بعنوان «مرور عام على الحصار الجائر على دولة قطر» نشرته صحيفة «مانيلا بولتين» الفلبينية، إن انتهاكات حقوق الإنسان في ظل الحصار الجائر على قطر، طالت جميع المواطنين الخليجيين وخلفت فيهم جروحًا ومآسيَ لم يعهدها المجتمع الخليجي والقطري من قبل. ورأى إن دول الحصار ألبت على نفسها الشعوب الخليجية العربية والدولية؛ وفشلت في تقديم أي دليل حقيقي مبني على أسس متينة حيال المزاعم التي أوردتها بشأن دعم دولة قطر للإرهاب. وأكد سعادته أن قطر تمكنت بفضل حكمة قيادتها وتضامن شعبها والتفافه حول القيادة الرشيدة، من التصدي بنجاح للحصار الجائر وإفشال أهدافه. محمد الجابر سفيرنا لدى الأورجواي:عززنا اقتصادنا وضاعفنا استثماراتنا استعرض سعادة السيد محمد حسن الجابر سفير دولة قطر لدى جمهورية الأورجواي، في مقال بصحيفة (الباييس) الأورجوانية تحت عنوان «عام على حصار دولة قطر» ، الإنجازات التي حققتها دولة قطر خلال عام الحصار. وأوضح أن دولة قطر، نتيجة للحصار الاقتصادي، قامت بتسريع وتيرة تنفيذ المبادرات والقوانين خلال عام الحصار لتسهيل الاستثمار وتطوير النظام المصرفي والتجاري، وحماية حقوق العمال وتطوير صناعات وخدمات جديدة. ودلل على ذلك بعدم إدراج تعديلات في الجدول الزمني لأعمال البنية التحتية لكأس العالم لكرة القدم 2022 أو لافتتاح ميناء حمد الدولي الذي أصبح مرجعاً لوجستياً في الخليج العربي. وأضاف أن التقلبات والتهديدات والاعتداءات التي ارتكبت ضد شعبنا، زادته قوة. ولفت إلى أن الحصار ضاعف تنوع العلاقات السياسية والتجارية والثقافية لقطر مع العالم، وسمح بتوجيه نظر جميع دول العالم لبلدنا على أنها ملتزمة باللاعنف والانفتاح للحوار والحل السلمي للخلافات وبمبدأ السيادة وحق الشعوب في تقرير المصير. حسن هاشم سفيرنا لدى الصومال:محاولات ضرب الجبهة الداخلية باءت بالفشل أوضح سعادة السيد حسن بن حمزة هاشم سفير دولة قطر لدى جمهورية الصومال الفيدرالية، في مقال بعنوان : «قطر .. بعد عام من الحصار» ، بأن الأزمة الخليجية كشفت أن الشعب القطري في غاية النضج وأن محاولات ضرب الجبهة الداخلية واختراقها لتغيير النظام باءت بالفشل. ونوه إلى أن إنجازات دولة قطر في العام الأول من الحصار داخلياً وخارجياً، تكشف أننا نقف أمام دولة تستنهض روح الماضي لتستخلص منها ملامح المستقبل. وأشار سعادته إلى أنه بعد عام من الحصار، تواصل دولة قطر الدعوة للحوار مع دول الحصار في مفاوضات ذات إطار واضح ومجموعة مبادئ تضمن سيادتها وفق أسس ومعايير تحترم القانون الدولي، مع رفضها الوصاية عليها من أي دولة أخرى، وضرورة الاتفاق على مبادئ رئيسية لأي حوار وتحصينها بآلية واضحة لحل النزاعات. إبراهيم السهلاوي سفيرنا لدى الجزائر:قطر تحقق استقلالها الاقتصادي أكد سعادة السيد إبراهيم بن عبدالعزيز السهلاوي سفير دولة قطر لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، في مقال بعنوان: «عام على الحصار، قطر أقوى» نشرته صحيفة «الخبر» الجزائرية: إن حصار قطر أثبت فشله بعد مرور عام، وتمكنت قطر من تجاوز آثاره والانتقال إلى مرحلة أقوى مبنية على الاعتماد على النفس والتعاون المثمر مع القريب والبعيد. وأشاد السهلاوي بموقف الجزائر حيال الأزمة الخليجية، وقال: «لا غرابة أن تكون الجزائر أول بلد عربي يصدر بيانا بشأن الحصار، يدعو فيه إلى الحوار وتغليب الحكمة، في زمن غلبت فيه سياسة الاصطفاف والتوصيفات المنكرة». وأضاف سعادته : «إن قطر كدولة مسالمة تحرص على توطيد علاقاتها مع الآخر ولا تسعى إلى المواجهة ولا تقيم علاقاتها مع الدول بهدف الإضرار، شئنا أم أبينا يجب على دول المنطقة أن تتعاون من أجل مصلحة شعوبها وتحقيق الأمن والاستقرار الذي يخدم الجميع» .
مشاركة :