انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرار النمسا إغلاق مساجد وطرد عشرات من الأئمّة، محذراً من «حرب بين الصليب والهلال». وقال: «الإجراءات التي اتخذها رئيس الوزراء النمسوي (سيباستيان كورتز)، أخشى أنها تقود العالم نحو حرب بين الصليب والهلال. أعلن (المسؤولون النمسويون) أنهم سيطردون أئمّتنا. هل تعتقدون بأننا سنقف مكتوفي (الأيدي) حيال ذلك؟. على الغرب وضع حدّ لسلوك رجاله، وفي حال لم يحدث ذلك، فإن الحسابات ستذهب في اتجاه آخر». وكانت الحكومة النمسوية قررت إغلاق 7 مساجد تموّلها تركيا، وتجميد تصاريح إقامة لأئمّة تابعين لــ «الاتحاد التركي النمسوي للثقافة الإسلامية والتضامن الاجتماعي»، المرتبط برئاسة الشؤون الدينية التركية، بدعوى «تلقيهم تمويلاً من الخارج». وقبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية والنيابية المرتقبة في تركيا في 24 الشهر الجاري، انتقد محرم إنجه، مرشح «حزب الشعب الجمهوري» المعارض للرئاسة، أسلوب إعلان الحكومة عن عملية عسكرية محتملة ضد معقل «حزب العمال الكردستاني» في جبال قنديل شمال العراق. وأكد تأييده العملية، لكنه رأى «من الخطأ الإعلان عنها بطبل وزمر»، واعتبر أن همّ أردوغان «ليس تنفيذ عملية ضد التنظيم في قنديل، بل تحقيق مكاسب انتخابية». إلى ذلك جدّدت ميرال أكشنار، زعيمة «الحزب الصالح» المعارض مرشحته لانتخابات الرئاسة، تعهدها إعادة حوالى 4 ملايين لاجئ سوري في تركيا، إلى بلادهم، إذا فازت في الانتخابات. وقالت: «سأعمل مباشرةً على ضمان تحسن الشؤون الداخلية في سورية، وإعادة أشقائنا السوريين اللاجئين إلى بلادهم». وأضافت: «سنبني مصانع وننفذ استثمارات قيمتها 50 بليون دولار سنوياً، وستتخلّى تركيا عن الاستيراد وتصبح دولة مكتفية ذاتياً».
مشاركة :