قال الدكتور محمد أبوسمرة، رئيس تيار الاستقلال، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، إنَّ أي مساس صهيوني فعلي بالمسجد الأقصى المبارك، والحرم القدسي الشريف، سيكون الفتيل الذي يشعل «حربًا دينية» لن تنتهي.وأضاف «أبوسمرة» في حوار لـ«صدى البلد»: أن هذه الحرب لن يكون من السهل إطفاء نيرانها، وستقلب كافة الموازين في المنطقة، لتضع الأمة الإسلامية والعربية، ومعهما الشعب الفلسطيني، أمام قدرهم إما بقاءً أو فناءً، ولن ينجح مخطط العدو الصهيوني مهما حاول الاستفادة من الظروف الراهنة، وهناك من يمكنه حقًا وفعلًا توجيه الضربات المؤلمة والموجعة للعدو الصهيوني.وأشار إلى أن هناك من يملك القدرة على استنزافه وإرهاقه وتشتيت جهوده وقدراته العسكرية، وتمزيق بنيته الداخلية الهشَّة، بل إنَّ الأمة الإسلامية كلها من طنجة حتى جاكرتا سوف تتوحد وتستنفر جميع طاقتها وقواها، وتتناسى خلافاتها وصراعاتها ومشاكلها الهامشية المؤقتة التي يسعى أعداؤها دومًا لجعلها خلافات مركزية، وسيكون المساس بالمسجد الأقصى المبارك بمثابة «كلمة السر» التي تعيد توحيد صفوف شعبنا وأمتنا.ووجه رسالته للأمة العربية، قائلًا: علينا ألا ننتظر وقوع الأذى والخطر الصهيوني الكبير على المسجد الأقصى المبارك لكي نتوحد، فنحن نمتلك كل أسباب ومقومات وإمكانات الوحدة الفلسطينية والعربية والإسلامية، وحان الوقت لكي ننهي كافة أسباب وعوامل وذيول وآثار حالة ومرحلة الانقسام الفلسطيني الأسود، ومرحلة التمزق والتشتت العربي والإسلامي، ومحاولات بعض الأطراف الإقليمية العبث بالشأن الفلسطيني، وأن نعمل من أجل وضع خطة دفاع وطني فلسطينية عربية إسلامية شاملة عن المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، وكافة مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة، ولنثبت لأمتنا أننا دوما كشعب فلسطيني مازلنا نتقدم الصفوف ليس فقط دفاعًا عن فلسطين، إنّما أيضا عن الأمة كلها، لأنَّ الأمة كلها مستهدفة ومهددة بالضياع والفناء فيما لو استمر احتلال فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك، فمصير الأمة كلها يتحدد بالتماسك مع القدس وفلسطين، بقاءً أم فناءً، صعودًا أم هبوطًا، قوةً أم ضعفًا، وهذا هو التحدي الأكبر أمام الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، فهل سنستطيع النهوض والتماسك من جديد، لنصوغ حاضرنا ونصنع مستقبلنا ومجدنا وتاريخنا؟.
مشاركة :