بوتين يعلن أولوية «مكافحة الإرهاب» وشي جينبينغ يرفض «عقلية الحرب الباردة»

  • 6/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين بتوسيع «منظمة شنغهاي للتعاون» التي اتسمت قمتها في تشينغداو الصينية، بعرض للوحدة يتناقض مع ما شهدته قمة مجموعة الدول الصناعية السبع في كندا، من خلافات. وأعدّ الرئيس الصيني «استقبالاً خاصاً» لوفدَي باكستان والهند، إذ يحضران للمرة الأولى قمة المنظمة منذ انضمامهما إليها العام الماضي، والتي اعتبر بوتين أنها «باتت أكثر قوة». وحضر الرئيس الإيراني حسن روحاني قمة المنظمة التي تشارك فيها بلاده بصفة مراقب، في إطار سعيه إلى دعم صيني وروسي، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست. وأكد أن بلاده مستعدة للتعاون مع المنظمة لمكافحة الإرهاب والتطرف، مستدركاً أن «مساعي الولايات المتحدة لفرض سياساتها على الآخرين، خطر يتمدد». ولفت إلى أن واشنطن تراقب رد الفعل العالمي على انسحابها من الاتفاق النووي، منبهاً إلى أن أي ردّ فعل ضعيف سيشجعها على التحرك أحادياً، وزاد: «ستكون لذلك عواقب ضارة على المجتمع الدولي». إلى ذلك، حذّر شي جينبينغ من أن «الأحادية والحمائية التجارية وانتقادات العولمة، بدأت تأخذ أشكالاً جديدة»، داعياً إلى «مزيد من التعاون من أجل المصلحة المشتركة». وقال في إشارة إلى الولايات المتحدة: «يجب أن نرفض عقلية الحرب الباردة والمواجهات بين الكتل، ونعارض السعي إلى الأمن الذاتي المطلق على حساب الآخرين، ونسعى إلى تحقيق الأمن للجميع». وشدد على ضرورة الحفاظ على قوانين منظمة التجارة العالمية ونظام التجارة المتعدد الأطراف، لبناء اقتصاد عالمي مفتوح. وأضاف: «يجب أن نرفض سياسات الأبواب المغلقة والذاتية والقصيرة النظر». كما أشاد بالتعاون الأمني بين الدول الأعضاء، معلناً أن الصين ستخصص تسهيلاً مالياً للإقراض، قيمته 30 بليون يوان (4.7 بليون دولار) في «كونسورتيوم» المنظمة، للتعامل بين المصارف. ولفت بوتين إلى تنامي التجارة والاستثمار بين دول المنظمة، مضيفاً أن موسكو وبكين ستقترحان شراكة اقتصادية أوروبية - آسيوية لكل الدول الأعضاء في المنطقة. كما أكد دعمه الاتفاق النووي الإيراني، ورأى أن الانسحاب الأميركي منه «يمكن أن يفاقم من زعزعة الوضع»، مشيراً إلى أن روسيا تفضل «تطبيقاً غير مشروط» للاتفاق. كما حض على إيلاء الوضع في أفغانستان اهتماماً خاصاً، مشدداً على ضرورة أن «نحارب معاً التهديد الإرهابي الآتي من هذا البلد، وأن نوقف إنتاج المخدرات (فيه) ونقلها، وأن نساعده على المصالحة الوطنية والانتعاش الاقتصادي والاستقرار». وشدد على أن «مكافحة الإرهاب لا تزال أولوية أساسية بالنسبة إلى منظمة شنغهاي للتعاون»، مشيراً إلى أن «البرنامج الذي اعتُمد لمكافحة الإرهاب والتطرف بكل أنواعه، يضع معايير للتعاون للسنوات الثلاث المقبلة، وينصّ على تنفيذ عمليات مشتركة وتبادل خبرات ومعلومات».

مشاركة :