أحكم الجيش الوطني الليبي سيطرته بشكل كامل على منطقة «شيحة» في مدينة درنة شمالي شرقي البلاد، وذلك بعد طرد الإرهابيين منها، والتي تعد آخر معاقل مسلحي ما يسمى بمجلس شورى مجاهدي درنة، ذراع تنظيم القاعدة، بالتزامن مع تساقط رؤوس الإرهاب في انتظار الإعلان عن تحرير درنة بشكل كامل خلال الأيام المقبلة ويرجح أن يكون يوم العيد.وبدأ الجيش الليبي استعداداته لإعلان «النصر النهائي» في درنة، بعد إحكام سيطرته على جميع المواقع الاستراتيجية في المدينة، وشروعه في تمشيطها من الألغام والعبوات الناسفة، وفق ما ذكر مصدر عسكري الذي قال إن الجيش حسم المعركة مع المسلحين في درنة بشكل شبه نهائي، ولم يعد يفصله سوى كيلو متر مربع واحد فقط عن النصر النهائي بعد أن أطاح بقادة الجماعات المسلحة في المدينة. وأضاف المصدر أن «المشير خليفة حفتر سيزفّ بشرى تحرير مدينة درنة يوم عيد الفطر، ليكون عيد الليبيين عيدين»، مرجّحا أن القائد العام للجيش الوطني الليبي سيعلن بنفسه عن النصر الكبير من درنة بالذات.وفي السياق، اعترفت مواقع تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي بتمكن الوطني الليبي من قتل ثلاث قيادات لتنظيم القاعدة خلال المواجهات التي دارت في منطقة شيحة الشرقية أمس الأول السبت، ويعد المدعو عمر رفاعي سرور جمعة، والذي يعد المفتي الشرعي لما يسمى «لمجلس شورى مجاهدي درنة» أبرز من تم تصفيتهم خلال معارك الجيش الوطني الليبي لتطهير مدينة درنة.