أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي نجاح قوات الجيش في السيطرة على أحياء «القروض وشعبية إسكندر في شيحا الشرقية بالكامل»، مشيرة إلى أن العمل جار على تطهير هذه المناطق مما تبقى من بقايا الإرهابيين.وقالت قوة تابعة للجيش الليبي«إنها سيطرت على القروض وشعبية إسكندر في شيحا الشرقية بالكامل وهي تقوم بعملية تمشيط»، وكان الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة، العميد أحمد المسماري، قد أعلن «أن الساعات القادمة ستشهد إعلان تحرير مدينة درنة من قبضة الجماعات الإرهابية»، مشيراً إلى أن تحريرها بالكامل أصبح «قاب قوسين أو أدنى». وأوضح أن الجماعات الإرهابية في درنة لجأت بسبب عجزها عن مقارعة القوات المسلحة ميدانياً، إلى العمليات الانتحارية كسلاح أخير لتحقيق أهدافها؛ حيث نفذت هجوماً مزدوجاً بواسطة سيارتين مفخختين في منطقة شيحا الشرقية، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.ومن جهة أخرى، أعلن المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي عن حزمة إجراءات للتحقيق في مقطع الفيديو الذي يظهر فيه شخصان جردا من السلاح يشتبه في انتمائهما لشورى درنة وقد تمت تصفيتهما من قبل شخص يرتدي الزي العسكري رمياً بالرصاص. وطلب حفتر التحري التدقيق في المقطع المصور والتقيد بتعليماته بشأن التعامل مع الأسرى من الإرهابيين والتي أعلنها الشهر الماضي في خطابين متلفزين بشأن درنة، كما طالب حفتر بإحالة نتائج التحقيق إلى الجهات المختصة لتطبيق القانون إضافة لإحالة موقف فوري عن كل حالة قبض يحتوي معلومات دقيقة عن المقبوض عليه، والإجراءات التي تمت حياله.وعلى صعيد آخر، أفاد مصدر عسكري أن مسلحين هاجموا أمس منشآت نفطية خاضعة لسيطرة قوات المشير خليفة حفتر في شرق ليبيا وأضرموا النار في خزان نفط واحد على الأقل، وشنت الهجوم ما تسمى «كتائب دفاع بنغازي» المؤلفة خصوصاً من مقاتلين طردتهم قوات حفتر في السنوات الماضية من بنغازي بحسب ما أضاف المصدر نفسه. ووقعت مواجهات بعدها في جنوب المنشآت النفطية في راس لانوف والسدرة والتي تعرضت لأضرار خطرة؛ نتيجة المعارك بين الجانبين في 2016 و2017، وتابع المصدر العسكري أن أحد الخزانات أصيب آنذاك بصاروخ أطلقته «كتائب دفاع بنغازي». وقال متحدث باسم قوات حفتر إنه تم صد الهجوم وأن «القوات الجوية تطارد الكتائب الإرهابية التي لاذت بالفرار»، مشيراً إلى أن الهجوم كان يهدف إلى تخفيف الضغط عن الإرهابيين في درنة؛ حيث يشن الجيش الوطني الليبي منذ مايو هجوماً لاستعادة السيطرة على المدينة الخاضعة لسيطرة تحالف من المتطرفين والإرهابيين، وكانت قوات حفتر سيطرت في سبتمبر على أربع منشآت نفطية رئيسية هي الزويتينة والبريقة ورأس لانوف والسدرة.(وكالات)
مشاركة :