في الخميس الأول من كل شهر يحتفي مسرح الساقية للعرائس في القاهرة بتراث واحدة من أعظم وأشهر المغنيات العرب السيدة أم كلثوم. ويستخدم عشرة فنانين متخصصين في تحريك العرائس أوركسترا من الدمى المتحركة لإعادة تمثيل أداء حفلات كوكب الشرق. ويجذب العرض جمهورا غفيرا، حيث يحتشد العشرات كل شهر في المسرح لمشاهدة حفل أم كلثوم حيا من جديد. وقال محمد عبدالمنعم الصاوي مؤسس المسرح «فيه صيغة أخرى ممكن حد يشوف أم كلثوم في عرض حي تاني خلاص مفيش مش كده. فاحنا بنزعم ان دي الطريقة الوحيدة لتقديم أم كلثوم في عرض حي ..ممكن أفلام رائعة تتفوق جدا ع اللي احنا بنقدمه ممكن تسجيلات فائقة الجودة ممكن فيديو كليبس تتعمل ممكن تسجيلات حتى لها هي شخصيا ممتازة انما عشان أروح مسرح وأقعد على كرسي وتتفتح الستارة وألاقي الست أم كلثوم وفرقتها الموسيقية في عرض حي. أظن هي دي صياغتنا الوحيدة فاحنا بنعتز بها جدا». والى جانب صوتها الفريد نحتت أم كلثوم لنفسها أسلوبا غنائيا مميزا بطريقة تثير حماس جمهورها الذي كان يتواجد بالمئات في المسرح خلال حفلاتها الشهرية المباشرة. ويتحرى فنانو العرائس الدقة فيما يتعلق بكل التفاصيل الخاصة والمميزة لحفل أم كلثوم. وقال الفنان في مسرح الصاوي للعرائس محمد فوزي بكار «بنحيي تراث سيدة الغناء العربي أم كلثوم وفي نفس الوقت تراث العروسة المريونيت. فبالنسبة إلينا العرض ده بيحمل قيمة كبيرة جدا وحاجة بالنسبة إلينا مهمة قوي قوي قوي. بنهتم بكل تفصيلة كانت بتعملها أم كلثوم ساعتها بنحاول ان احنا نعمل زيها في وقتنا الحالي بما ان احنا بنحيي تراث أم كلثوم». وغنى كثير من الحضور مع صوت أم كلثوم أثناء الحفل بينما اغرورقت عيون البعض بالدموع وهم يستمعون لاغنيات منها أغنيتي «لسه فاكر» و«سيرة الحب».