يواصل «الميدان الرياضي» طرح أبرز القضايا والأحداث التي تهم الرياضة السعودية وقضية هذا الأسبوع المطروحة للنقاش «المنتخب السعودي وعزوف الجماهير عن مساندته وتشجيعه». «الميدان الرياضي » توجه للجماهير السعودية طالباً منهم إبداء آرائهم في هذه القضايا المهمة لنسألهم عن اسباب خسارة المنتخب السعودي لكأس الخليج. وهل الخلل إداري أم فني؟ وماذا يتوقع للمنتخب في كأس اسيا في استراليا؟ وهل كان الاخضر يستحق معاقبة الجمهور له بعدم الحضور؟. جاءت آراء الجماهير الرياضية متفقة على أن هناك خللا واضحا في المنتخب، وهذا الخلل يرافق المنتخب منذ زمن، ولكنه اصبح اكثر وضوحا في الفترة الحالية، طالبين من الاتحاد السعودي العمل على اعادة التوازن للاخضر قبل المعترك الاسيوي. حيث قال محمد سعد: ما يمر به المنتخب السعودي لغز حير كل المتابعين، فالكل يعيي تماما ان هناك خللا واضحا، لكن لا استطيع الجزم هل هو فني ام اداري، وان كنت اظن ان سوء الاختيار الذي يصاحب كل قائمة للاخضر سبب رئيسي في تفاقم المشكلة، وهذا الامر يتطلب منا تقييم عمل الاطقم الفنية والادارية القائمة على المنتخب، فزمن العمل العشوائي والهواة انتهى، فالسعودية مليئة بالمواهب والنجوم ولكن هذه المواهب والنجوم ان لم تجد الشخص الذي يستطيع ان يوظفها بالشكل الصحيح لن تقدم شيئا، فمن غير المعقول ان يخسر المنتخب السعودي بطولة سهلة ككأس الخليج التي لو شارك فيها احد الاندية السعودية لحققها، لا اريد ان أقسو على نجوم الاخضر واحملهم فوق طاقتهم، فهم يطبقون فكر وخطة مدرب، والتي كانت غائبة تماما في كأس الخليج، لم يضف لوبيز للمنتخب اي شيء، بل استمر في تخبطه بعدم الاستقرار على تشكيلة واحدة طوال البطولة مما اعطى انطباعا ان هناك من يدير المنتخب ويتدخل في التشكيلة، أعتقد ان الجهاز الفني والاداري اخذ فرصته كاملة واثبت فشله؛ لذا يجب ان يتحرك الاتحاد السعودي باسرع وقت ويحضر مدربا يستطيع استثمار نجوم الاخضر، مما يساهم في عودة المنتخب الى وضعه الطبيعي، وإلا ستكون العواقب وخيمة في البطولة الاسيوية التي لم يتبق عليها الا اقل من شهر، اما عن الجمهور وغيابه فهو امر طبيعي لضعف وتواضع اداء المنتخب في جميع مبارياته السابقة. أما احمد الزهراني فيقول: كلنا يعلم ما تملكه السعودية من مواهب كثيرة في جميع مناطق المملكة، وتمتلك الامكانيات التي لا يملكها الكثير من الفرق الاوروبية، والاهتمام الذي توليه الحكومة -أعزها الله- اهتمام قل ان تراه في الكثير من الدول حول العالم. كلنا يتذكر منتخب اسيا 84، ويتذكر افراده ومن اين استدعاهم المدرب خليل الزياني. كمثال فقط، شايع النفيسة من الكوكب. قد يقول قائل: إن الاختيار من زجالوا آنذاك لكن طريقة الاختيار مميزة؛ لانها لا تعتمد على فريق معين او عدة فرق لها نفوذ من خلال رؤسائها. أما فهد الغابر فيقول: مشكلة الرياضة الآن اصبحت مشكلة مجتمع؛ لأننا لا نستطيع ان نعترف بأخطائنا، وكل الذي يعمل يصر على ان عمله صحيح، بغض النظر عن الاصوات المنتقدة له والمطالبة بتصحيح العمل، إن أردنا ان يحقق منتخبنا نتائج مميزة في البطولة الاسيوية يجب تغيير لوبيز، واحضار مدرب يملك فكرا كرويا، المكابرة واستمرار المدرب سيزيد الفجوة الموجودة بين المنتخب والجمهور الذي قاطع المدرجات في كأس الخليج. أتمنى ان يوفق الاتحاد السعودي في إيجاد بديل للوبيز يحقق طموحات الجماهير المتعطشة للبطولات، وأن يظهر المنتخب السعودي في كأس آسيا 2015 في استراليا بصورة مشرفة ترضي كل عشاقه.