أكدت الجولات الـ 6 التي أجريت حتى الآن بدوري نجوم «QNB» تباين المستوى بين فرق المقدمة والأخرى التي تصارع في القاع، كما ظهرت جلياً معاناة معظم الأندية على مستوى الدفاع، بدليل كثرة الأهداف في معظم الجولات، ولم تبرز أي إيجابية عدا بعض الأداء الجيد الذي أظهره المرخية حتى وإن لم يترجم إلى نتائج.تفيد المؤشرات حتى الآن إلى أن كل الأندية لم تقنع فنياً، لكن رقمياً اتضحت الصورة بشكل يكاد يكون نهائياً، حيث المنافسة على اللقب بين 3 أندية «الدحيل، السد والريان» والمركز الرابع بين السيلية وأم صلال، أما بقية الفرق فتبقى تصارع على البقاء ضمن الكبار، وهو المؤشر الخطير الذي يؤكد ضعف المستوى في الموسم الحالي. قد يكون الوقت مبكراً للتكهن وإعلان القراءة الدقيقة لواقع المنافسة بالدوري، لكن ما ظهر حتى الآن يؤشر لنسخة ضعيفة إلا إذا تحسن الوضع في الجولات المقبلة. 3.5 هدف في المباراة الواحدة سجل الهجوم بعد 6 جولات 125 هدفاً في 36 مباراة، أي بمعدل 3.47 ـ تقريباً 3.5ـ في المباراة الواحدة، وهو المعدل المرتفع جداً، والذي يؤكد ضعف المنظومة الدفاعية في الدوري المحلي، حيث يغيب الضغط على حامل الكرة، وتترك المساحات أمام المهاجمين ولا يلتزم لاعبو خط الوسط والمهاجمون بأدوارهم الدفاعية. قد يكون اللعب الهجومي والمفتوح ممتعاً للجمهور، لكن سيكون أكثر إمتاعاً لو يجد المهاجمون من يراقبهم ومن يحد من خطورتهم، أو بتعبير آخر نجد المتعة عندما يتفوق المهاجم على المدافع ولا يجد أمامه الطريق مفتوحاً على مصراعيه مثلما هو واقع حتى الآن في الدوري بعد 6 جولات. ميزان سلبي لـ 7 أندية تفيد المعطيات الرقمية أن 7 أندية تعاني على مستوى النتائج بعد ست جولات، حيث إنها تشترك في عديد العوامل، منها إنها جميعاً سجلت فوزاً واحداً منذ بداية المنافسة، ويتعلق الأمر بكل من «الغرافة، العربي، الأهلي، الخور، الخريطيات، المرخية، قطر»، وقد نستثني المرخية الذي سجل فوزين على أرضية الملعب، قبل أن يفقد واحداً إدارياً، وكان في مباراة السد، إضافة إلى هذا تشترك هذه الأندية في نقطة أخرى وهي ضعف الهجوم، بدليل أن الفارق لديهم سلبي ـ الأهداف التي لهم أقل من الأهداف التي عليهم ـ وضمن هذا الدوري المصغر بين أندية القاع يتصدر الغرافة الواجهة بـ 6 نقاط، متساوياً مع الخريطيات، لكن فارق الأهداف لصالح الغرافة بأفضلية هدف واحد فقط ـ الغرافة بناقص هدف والخريطيات بناقص هدفين ـ أرقام مرعبة للعربي وقطر تلقت شباك نادي قطر 16 هدفاً وسجل لاعبوه 6 أهداف فقط، ويملك 3 نقاط بعد 6 جولات، بما يعني أنه يعاني دفاعياً وهجومياً، وبات من أقوى المرشحين للهبوط، هجومياً يسجل بمعدل هدف واحد في المباراة الواحدة، ودفاعياً يتلقى 2.66 هدف في المباراة الواحدة، بما يعني أن النسبة بين الهجوم والدفاع سلبية جداً، لتعلن حالة الطوارئ بالنادي حيث يجب تصحيح الوضع قبل فوات الأوان. وينطبق نفس الواقع على حالة النادي العربي الذي استقبلت شباكه 15 هدفاً وسجل 7 أهداف، ويملك 4 نقاط، ما يعني أن معدله الهجومي هو 1.16 في المباراة الواحدة، أما دفاعياً فمعدل تلقيه للأهداف هو 2.5 في المباراة الواحدة، والنسبة سلبية جداً، وتتطلب تدخلاً سريعاً لإيجاد العلاج المناسب لحال النادي قبل الغرق في وحل النتائج السلبية خلال الجولات المقبلة. الدحيل الأقوى هجومياً وأم صلال الأفضل دفاعياً أكدت الجولات الـ 6 أن الدحيل، متصدر الترتيب حتى الآن بـ 16 نقطة، هو الأقوى هجومياً، حيث سجل 21 هدفاً، أي بمعدل 3.5 هدف في المباراة الواحدة، كما تألق محترفه المغربي يوسف العربي الذي سجل 11 هدفاً، أي أكثر من 50 % من أهداف فريقه، ويأتي فريقا الريان والسيلية في المركز الثاني بمجموع 17 هدفاً لكل منهما، أي بمعدل 2.83 هدف في المباراة الواحدة، ثم يأتي السد بمجموع 15 هدفاً، أي بمعدل 2.5 هدف في المباراة الواحدة. وفي الشق الهجومي برز أم صلال الذي استقبلت شباكه 6 أهداف فقط، أي بمعدل هدف واحد في المباراة الواحدة، لكن جودة الدفاع تقابلها نجاعة هجومية متوسطة بمجموع 11 هدفاً، أي بمعدل 1.83 هدف في المباراة الواحدة. الغرافة ملك التعادلات أنهى الغرافة ثلاث مباريات متعادلاً ليكون النادي الأكثر حصولاً على نتيجة التعادل بعد مرر 6 جولات، ويليه كل من الخريطيات والأهلي بتعادلين لكل منهما، ثم تأتي أندية الدحيل وأم صلال والخور والعربي والمرخية بتعادل لكل منهم، في حين لم يسجل كل من السد والريان والسيلية وقطر أي حالة تعادل. المرخية... الأداء أفضل من النتائج ظهر المرخية خلال الجولات الـ 6 بمستوى جيد نوعاً ما مقارنة باسمه وبنوعية اللاعبين الذين يمتلكهم، وكذلك بصفته صاعداً جديداً إلى دوري النجوم، لكن الأداء لم يترجم إلى أرقام أو نتائج جيدة، حيث يحتل المركز قبل الأخير برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل و4 هزائم، وسجل هجومه 4 أهداف وتلقت شباكه 13 هدفاً، لكن هذا الواقع كان يمكن أن يكون أفضل لولا الخطأ الإداري الذي حرم الفريق من نقاط مباراة السد. وتجدر الإشارة إلى تميز اللاعب ناصر النصر في صفوف المرخية، حيث يملك هذا اللاعب قدرات فردية جيدة يمكن استغلالها بشكل أفضل في قادم المباريات، وقد تكون أفضل لو كان في فريق آخر.;
مشاركة :