ألمانيا تسعى لإنجاز تاريخي في المونديال الروسي

  • 6/11/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - بعد غياب دام 24 عاما عن منصة التتويج باللقب، استغل المنتخب الألماني لكرة القدم هذه اللحظة التاريخية التي تجرع فيها نظيره البرازيلي مرارة الهزيمة القاسية 1-7 في المربع الذهبي ببطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل واستعاد المنتخب الألماني (مانشافت) العرش العالمي قبل أربع سنوات. والآن، يحلم المانشافت بإنجاز جديد من خلال بطولة كأس العالم 2018 بروسيا حيث يبحث عن معادلة الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب العالمي (خمس مرات) والمسجل باسم المنتخب البرازيلي كما يطمح إلى أن يصبح ثالث منتخب في تاريخ البطولة يدافع عن لقبه حيث سبقه إلى هذا المنتخبان الإيطالي في 1938 والبرازيلي في 1962. ويحظى المانشافت بقيادة مديره الفني يواخيم لوف بترشيحات قوية للفوز بلقب المونديال الروسي خاصة وأن الفريق استبدل نجومه الكبار المعتزلين مثل فيليب لام وباستيان شفاينشتيغر بجيل جديد من الموهوبين، ما يضيف إلى قوته وقدراته على الفوز باللقب العالمي. ومن خلال بعض عناصر هذا الجيل، توج الفريق بلقب كأس القارات 2017 بروسيا حيث خاض لوف بطولة القارات بفريق يعتمد بشكل أساسي على النجوم الشبان والوجوه الجديدة. وأثمرت خطة لوف في منح اللاعبين الأساسيين قسطا من الراحة إضافة إلى تقديم احتياطي استراتيجي لهؤلاء النجوم من خلال جيل رائع من المواهب الشابة. وإلى جانب لقب المونديال البرازيلي، قاد لوف المنتخب الألماني إلى الفوز بالمركز الثاني في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) ثم بلغ مع الفريق المربع الذهبي لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا ويورو 2012 ويورو 2016. ويمتلك المنتخب الألماني كل المقومات اللازمة للفوز باللقب الخامس، ويمتلك المدير الفني يواخيم لوف المواهب اللازمة لتتويج المنتخب الألماني باللقب للمرّة الثانية على التوالي رغم اعتزال كل من فيليب لام وباستيان شفاينشتايغر وميروسلاف كلوزه الذين شكلوا عنصر الخبرة لدى الفريق خلال مونديال 2014. وعلى عكس ما كان عليه الحال في تصفيات مونديال 2014، لم يجد المنتخب المكسيكي لكرة القدم أي معاناة في بلوغ نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا حيث تأهل الفريق بجدارة عبر تصفيات اتحاد كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي). وأنهى المنتخب المكسيكي فعاليات الدور النهائي من تصفيات كونكاكاف في صدارة جدول التصفيات بفارق خمس نقاط أمام نظيره الكوستاريكي حيث مني بهزيمة واحدة فقط في المباريات العشر التي خاضها في هذا الدور من التصفيات. ويخوض المنتخب المكسيكي فعاليات المونديال للمرة السادسة عشرة في تاريخه. ويأمل الفريق على الأقل في معادلة أفضل إنجاز سابق له وهو بلوغ دور الثمانية وهو ما تحقق في نسختي 1970 و1986 عندما أقيمت البطولة في المكسيك. ومنذ مونديال 1994 في الولايات المتحدة، لم يفشل المنتخب المكسيكي في اجتياز الدور الأول للمونديال في مختلف مشاركاته بالبطولة، ولكن الفريق يطمح هذه المرة لأكثر من اجتياز دور المجموعات. ويعتمد المنتخب المكسيكي على قدر هائل من الخبرة في صفوف الفريق بقيادة خافيير (تشيتشاريتو) هيرنانديز نجم ويستهام الإنكليزي ونجوم آخرين مثل غييرمو أوتشوا وأندريس غواردادو وهيكتور هيريرا. وتمثل خبرة هؤلاء اللاعبين في الأندية الأوروبية على مدار السنوات الأخيرة نقطة قوة رئيسية للمنتخب المكسيكي الذي يخوض فعاليات الدور الأول للمونديال ضمن مجموعة صعبة تضم معه منتخبات ألمانيا والسويد وكوريا الجنوبية. فارق الخبرة رغم أنها المشاركة العاشرة للفريق في بطولات كأس العالم، يبدو من الصعب على منتخب كوريا الجنوبية لكرة القدم وأنصاره أن يطمحوا إلى أن يكرر الفريق في مونديال 2018 بروسيا ما حققه من إنجاز في مونديال 2002 عندما استضافت بلاده البطولة بالتنظيم المشترك مع جارتها اليابان. وفجر المنتخب الكوري مفاجأة من العيار الثقيل عندما بلغ المربع الذهبي في مونديال 2002 وأحرز المركز الرابع في البطولة تحت قيادة مديره الفني الأسبق الهولندي جوس هيدينك ليظل هذا المركز حتى الآن هو أكبر إنجاز لأي منتخب آسيوي في بطولات كأس العالم. رغم اعتزال القائد إبراهيموفيتش الهداف التاريخي لمنتخب السويد استحق الفريق بلوغ النهائيات تحت قيادة أندرسون ورغم تراجع مستوى الفريق ونتائجه في البطولات التالية، لا يستطيع أي من المنتخبات الكبيرة المنافسة الاستهانة بالمنتخب الكوري الذي يقوده حاليا المدرب الوطني شين تاي يونغ. ولا يمكن لأي أحد أن ينسى أن المنتخب الكوري لم يغب عن بطولات كأس العالم منذ 1986 كما بلغ الفريق الدور الثاني (دور الستة عشر) في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا إثر تغلبه على المنتخب اليوناني في الدور الأول قبل أن يسقط أمام منتخب الأوروغواي في دور الستة عشر. ومنذ ذلك الحين، انتقل العديد من نجوم المنتخب الكوري للاحتراف الخارجي والارتقاء بمستواهم بما يخدم الفريق. ولكن المنتخب الكوري سيعتمد في المونديال الروسي على قائمة معظمها من اللاعبين في الدوري المحلي وفي الدوري الياباني. طموحات السويد بعد خروج الفريق من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) بفرنسا، تولى يان أندرسون تدريب الفريق خلفا لإيريك هامرين ونجح في قيادة الفريق إلى العودة لنهائيات كأس العالم بعدما غاب عن النسختين الماضيتين في 2010 بجنوب أفريقيا و2014 بالبرازيل. ورغم اعتزال اللاعب زلاتان إبراهيموفيتش قائد الفريق والهداف التاريخي للمنتخب السويدي واعتماد الفريق على لاعبين ينشطون في أندية بالدنمارك واليونان وروسيا، استحق الفريق بلوغ النهائيات من خلال العمل الجاد تحت قيادة أندرسون. وتوج الفريق مسيرته في التصفيات بالفوز على نظيره الإيطالي في الملحق الأوروبي الفاصل. وكان النجم المخضرم ماركوس بيرغ نجم العين الإماراتي هو أبرز نجوم الفريق في مسيرته بالتصفيات حيث سجل ثمانية أهداف للمنتخب السويدي وساهم بقدر هائل في تأهل الفريق للنهائيات. وخسر المنتخب السويدي نهائي البطولة في 1958 عندما استضافت بلاده النهائيات فيما كانت أفضل مسيرة أخرى له في البطولة عندما احتل المركز الثالث في نسخة 1994 بالولايات المتحدة. ولكن الفريق فشل في بلوغ النهائيات في النسختين الماضيتين عامي 2010 و2014 علما بأنه وصل الدور الثاني (دور الستة عشر) في نسختي 2002 بكوريا الجنوبية واليابان و2006 في ألمانيا. وإلى جانب ماركوس بيرغ، يعول يان أندرسون المدير الفني للفريق على مجموعة متميزة ومتماسكة من اللاعبين مثل قائد الفريق أندرياس غرانكفيست (كراسنودار الروسي) ولاعب الوسط إميل فورسبيرغ (لايبزغ الألماني) والمهاجم أولا تويفونين (تولوز الفرنسي). والآن، ستكون هذه المجموعة من اللاعبين أمام تحد هائل حيث ستكون البطولة الأولى للفريق في حقبة “ما بعد إبراهيموفيتش”.

مشاركة :