ظلت سفينة تابعة لمنظمة إغاثة إنسانية تقل على متنها أكثر من 600 مهاجر عالقة في المياه الدولية اليوم الاثنين في ظل وجود خلاف بين إيطاليا ومالطا بشأن أي من الدولتين يجب أن يستقبل السفينة. وقالت الحكومة الإيطالية أمس الأحد إن إيطاليا سترفض السماح للسفينة بالرسو في أي من موانئها، وطلبت من جزيرة مالطا فتح أبوابها أمام السفينة. وقالت مالطا إنه لا علاقة لها بعملية الإنقاذ، مما يثير احتمال نشوب مواجهة ديبلوماسية بين الحليفين العضوين بالاتحاد الأوروبي. تأتي هذه الخطوة التي اتخذها وزير الداخلية الإيطالي الجديد ماتيو سالفيني، الذي يرأس أيضا حزب الرابطة المنتمي لأقصى اليمين، في إطار جهوده الرامية لتنفيذ وعوده الانتخابية بوقف تدفق المهاجرين على البلاد. ووصل أكثر من 600 ألف مهاجر إلى إيطاليا بالقوارب من أفريقيا خلال السنوات الخمس الماضية. ورغم هبوط هذه الأرقام بشدة في الأشهر القليلة الماضية إلا أن عمليات الإنقاذ زادت في الآونة الأخيرة مما يمثل أول اختبار لسالفيني كوزير للداخلية.
مشاركة :