يعاني مطار حمد الدولي في قطر من انخفاض كبير في عدد الركاب بسبب حظر السفر والتجارة الذي تفرضه الدول العربية على الدوحة الداعمة للإرهاب، غير أن المقاطعة أدت إلى لجوء قطر للاعتماد على الشحن الجوي، حسبما أفادت وكالة بلومبرج الأمريكية.وقال بدر محمد الأمير رئيس العمليات في المطار، إن إغلاق الحدود البرية الوحيدة لقطر مع المملكة العربية السعودية، أدى إلى لجوء الدوحة للنقل الجوي لحماية امدادات البضائع والسلع مثل منتجات الألبان الطازجة التى كانت تنقل بواسطة الشاحنات.وأشارت الوكالة إلى المعاناة الجديدة للنظام القطري التي تهدد الخطوط الجوية القطرية، حيث تراجع عدد الركاب بنسبة 11%، وانخفضت عمليات الإقلاع والهبوط من الطائرات بنسبة 17%، بينما قفزت نسبة الشحن الجوي بنسبة 10% لعدم وجود حل بديل أمام الدوحة.واضطرت قطر إلى ايقاف رحلاتها الجوية إلى 19 مدينة فى السعودية ومصر والإمارات والبحرين، عقب المقاطعة العربية لها بتهمة دعمها للإرهاب والميليشيات الإيرانية، وأضاف بدر أن الدوحة كانت تتوقع للمطار المملوك لشركة الخطوط الجوية القطرية أن تزيد حركة الركاب فيه بنسبة 20% عام 2017 عن مثيلتها في 2015، مضيفا "اي كان ما كنا نتوقعه لم يعد صالحا الآن".وأصبحت الطائرات القطرية تستغرق وقتا أطول وتكاليف أكثر للوصول إلى وجهاتها بعدما منعتها الدول العربية من المرور بعدد من المناطق، وتحاول الشركة تجنب الخسائر الفادحة من خلال فتح مجالات أخرى واللجوء الى الشحن الجوي.