تتكشف يوماً بعد آخر علاقة «نظام الحمدين» الإرهابي الحاكم في قطر بالتنظيمات والجماعات المتطرفة، ودعمه السخي لها بالأموال والأسلحة؛ لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار في ليبيا. فقد عثرت قوات الجيش الوطني الليبي على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر القطرية داخل منزل الإرهابي عطية الشاعري زعيم تنظيم ما يُسمى «مجلس شورى درنة» الإرهابي بمنطقة شيحا الغربية. وقال مصدر عسكري ليبي لـ«العين الإخبارية»، أمس الاثنين، إن قوات الجيش الوطني عثرت على أسلحة مختومة بشعار الجيش القطري، مؤكداً أن هذه الأسلحة والذخائر، التي تم العثور عليها مشابهة للأسلحة التي عثر عليها الجيش في بنغازي.وتعد هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها فقد سبق أن تم ضبط أسلحة وذخائر قطرية لدى الميليشيات والجماعات المتطرفة.وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت وكالة الأنباء الليبية، عن عثور الجيش الليبي في بنغازي، على أجهزة اتصال تحمل أرقاماً قطرية وذخائر، كان يستخدمها الإرهابيون في معاركهم ضد الجيش قبل تطهير المدينة، وأن القوات المسلحة بعد تطهيرها آخر مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي في حي «اخريبيش» عثرت على أدلة جديدة تؤكد دعم الدوحة للجماعات الإرهابية.ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري، أن القوات المسلحة عثرت على صناديق للأسلحة والذخيرة، ووثائق مكتوبة، وأجهزة اتصال تحمل أرقاماً قطرية وأخرى لقيادات إرهابية تابعة للجماعة المقاتلة التي يتزعمها الإرهابي عبد الحكيم بالحاج، وعثرت أيضاً على صناديق تحمل شعار الهلال الأحمر القطري، يرجح أنها مخصصة لتهريب الأسلحة؛ حيث كانت قطر تهرب الأسلحة والذخيرة على أنها مساعدات إنسانية.كما تمكنت في إبريل/نيسان 2017 منظومة دفاعات جوية من إسقاط طائرة قطرية على سواحل ليبيا محملة بالأسلحة؛ لدعم العناصر الإرهابية.وبحسب المصادر الليبية، أن طائرة عسكرية قطرية كانت في طريقها لمطار معيتيقة العسكري، الذي تسيطر عليه الميليشيات الإرهابية في ليبيا.وأضافت أن قطر مصممة على تزويد ميليشيات «داعش» في سبها ومصراتة ودرنة وطرابلس بالأسلحة المتطورة؛ لإنهاك الجيش الوطني الليبي.و أكد مدير مكتب الإعلام بالإدارة العامة للبحث الجنائي في بنغازي، وليد العرفي، أن قطر وتركيا استغلتا ما يُعرف بأحداث «الربيع العربي» لدعم الإرهاب في المنطقة.وأوضح العرفي أن قطر ما زالت تدعم الإرهابيين في غرب بلاده، ما يؤدي إلى مزيد من نشر الفوضى.وأضاف: «الجيش مستمر في القضاء على الإرهاب بكل ما لديه من سلاح ومعلومات.. نحن نسعى بكل ما أوتينا من معلومات وإمكانات للقضاء على كل هذه العناصر الإرهابية، سواء داخل المدينة أو خارجها».وتابع: «لا يوجد أي نوع من أنواع التمويل للإرهابيين في مدينة بنغازي، وليست لديهم أي حاضنة اجتماعية داخل المدينة».كما أكد العرفي أن الجميع يعلم أن مدينة مصراتة هي حاضنة الإرهابيين، وتستقبل دعماً كبيراً لدعم الإرهاب والإرهابيين عن طريق قطر، مشيراً إلى أن قطر كانت وراء زعزعة الأمن في كثير من الدول العربية؛ مثل مصر وليبيا وسوريا.
مشاركة :