بيروت: «الخليج» عرض الرئيس اللبناني ميشال عون مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، أمس، آخر أجواء عملية تشكيل الحكومة والاتصالات التي يجريها الرئيس المكلف في هذا الشأن؛ بغية أن تبصر الحكومة العتيدة النور في أسرع وقت ممكن، وتسلم منه تصوره لنسبة الحصص التي يرى أنه يجب أن يحصل عليها الفرقاء السياسيون في الحكومة المقبلة، وأعلن أنه ضد أن يبقى أحد منهم خارجها.وبعد اللقاء تحدث الحريري إلى الصحفيين فقال: زيارتي إلى قصر بعبدا تتعلق بموضوع تشكيل الحكومة، ورغبت في التشاور مع الرئيس في هذه المسألة، وقال إن الجميع راغب في تسهيل عملية التشكيل وفي أسرع وقت ممكن، ولكن هذا يوجب من الجميع أيضاً تقديم بعض التضحيات والتسويات، وقد وضعت مع الرئيس تصوراً حول الحصص؛ لأنه علينا تشكيل الحكومة في وقت سريع وألا يكون ذلك على حساب أحد، فالحكومة المقبلة ستبصر النور بعد انتخابات كانت ناجحة، وحقق البعض إنجازات فيها يجب أن تنعكس بطبيعة الحال على نسبة الحصص في الحكومة. ولكن برأيي، هناك نوع من التضخم في بعض الطلبات علينا أن نخفف منه، والمواطن يتوقع منا زيادة الفاعلية والعمل، وتحدثت في هذا الأمر مع الرئيس، وأنا متفائل وأدرك أن عملية التفاوض والحصول على نسب أكبر من الحصص هو أمر طبيعي، كاشفاً أن المغلف الذي يحمله بات بعهدة الرئيس، ولكنه يتضمن تصوراً حول الحصص وليس بالأسماء، مشيراً إلى حكومة من ٣٠ وزيراً. وحول الكلام الصادر عن الجنرال قاسم سليماني عن وجود ٧٤ نائباً ل«حزب الله» في البرلمان، وكأنه موجه إليك بأن الحزب يملك عدداً أكثر من الذي تملكه، قال: إذا كان المقصود أن كتلة «التيار الوطني الحر» هي من ضمن هذه الحسابات، فأعتقد أننا تخطينا هذا الموضوع. ولا أرغب في الرد على هذا الكلام، ولكن من المؤسف أن يصدر هذا المنطق عن دولة نود أن تربطنا بها علاقات من دولة إلى أخرى، وأن التدخل في الشأن الداخلي اللبناني أمر لا يصب في مصلحة إيران ولا لبنان ولا دول المنطقة. كما أنه إذا خسر البعض في العراق، لا يمكنه أن يظهر وكأنه يحقق انتصارات في أماكن أخرى.
مشاركة :