الحريري يرفض رئاسة الحكومة الجديدة وعون يبحث عن بديل

  • 11/27/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - وكالات: أعلن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري أمس عدم رغبته بتشكيل الحكومة القادمة، داعياً في ذات الوقت لتشكيل حكومة «تحاكي طموحات الشباب والشابات والحضور المميز للمرأة اللبنانية التي تصدرت الصفوف في كل الساحات». وفي بيان صادر عنه، قال الحريري إن «ما هو أخطر من الأزمة الوطنية الكبيرة والأزمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها بلدنا، وما يمنع البدء بالمعالجة الجدية لهاتين الأزمتين المترابطتين، هي حالة الإنكار المزمن الذي تم التعبير عنه في مناسبات عديدة طوال الأسابيع الماضية». وجدّد الحريري في بيانه التأكيد على «أنه لا حل للخروج من الأزمة الاقتصادية اللبنانية إلا بحكومة كفاءات»، مطالباً الرئيس اللبناني ميشال عون إلى «المبادرة فوراً بالدعوة للاستشارات النيابية الملزمة، لتكليف رئيس جديد بتشكيل حكومة جديدة، متمنياً لمن سيتم اختياره التوفيق الكامل في مهمته». وأوضح الحريري أن ما سماها «حالة الإنكار المزمن بدت وكأنها تتخذ من مواقفي ومقترحاتي للحل ذريعة للاستمرار في تعنتها ومناوراتها ورفضها الإصغاء إلى أصوات الناس ومطالبهم المحقة». وتابع: «عندما أعلن عن استقالة الحكومة تجاوباً مع الناس ولفتح المجال للحلول، أجد من يصرّ على أني استقلت لأسباب مجهولة»، وفق تعبيره. وأضاف: «عندما يصر الناس على محاسبة من في السلطة اليوم، وأنا منهم، وتغيير التركيبة الحكومية، وأنا على رأسها، أو بالحد الأدنى تحسين أدائها ومراقبته، يجدون من لا يريد إلا التصويب على من كانوا في السلطة قبل ثلاثين عاماً». وأكد أنه «عندما أعلن للملأ، في السر وفي العلن، أنني لا أرى حلاً للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة إلا بحكومة إخصائيين، وأرشح من أراه مناسباً لتشكيلها، ثم أتبنّى الترشيح تلو الآخر لمن من شأنه تشكيل حكومة تكنو-سياسية، أواجه بأنني أتصرّف على قاعدة «أنا أو لا أحد» ثم على قاعدة «أنا ولا أحد»، علماً أن كل اللبنانيين يعرفون من صاحب هذا الشعار قولًا وممارسة». كما اعتبر الحريري أن «أسوأ الإنكار هو أن من يعرفون كل هذه الوقائع ما زالوا يتحججون تجاه الرأي العام بأنهم ينتظرون قراراً من «سعد الحريري المتردد» لتحميلي، زوراً وبهتاناً، مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة الجديدة». ميدانياً عاد الهدوء إلى العاصمة اللبنانية بيروت بعد أن انتشر الجيش اللبناني في عدد من أحيائها وطرقها التي كانت قد شهدت توتراً خلال مسيرة مواكب دراجات نارية لمناصري حزب الله وحركة أمل، كما شهدت وقوع إطلاق نار في منطقة الكولا في العاصمة. وقد أفادت غرفة التحكم المروري في قوى الأمن الداخلي بأن جميع الطرق في لبنان مفتوحة بعد أن كانت قد شهدت إغلاقاً لعددها في مناطق عدة أمس ليلاً. وكان مناصرون لحزب الله وحركة أمل اللبنانية دخلوا ساحة الاعتصام في مدينة صور جنوب بيروت، وحطموا وأحرقوا بعض الخيم التي نصبها ناشطو الحراك في ساحة العلم، بينما تدخلت عناصر من الجيش اللبناني في محاولة لضبط الأمور ومنع تفاقمها.

مشاركة :