قررت إسبانيا استقبال سفينة مهاجرين تقل 629 مهاجراً، تم إنقاذهم قبالة السواحل الليبية، بعد أن أقفلت إيطاليا ومالطا موانئهما بوجهها على الرغم من النداءات الدولية للسماح برسو السفينة. وأفاد بيان لرئاسة الحكومة الإسبانية «من واجبنا المساعدة في تجنب كارثة إنسانية، وتقديم مرفأ آمن لهؤلاء الأشخاص»، موضحاً أنه تم اختيار مرفأ فالنسيا لاستقبال سفينة المهاجرين. وقبل الإعلان الصادر عن رئاسة الحكومة الإسبانية كانت سفينة أكواريوس، المستأجرة من منظمة «اس او اس متوسط»، تنتظر قبالة السواحل المالطية بعد أن رفضت إيطاليا ومالطا استقبالها متجاهلتين النداءات الدولية. وتابع بيان الحكومة الإسبانية أن «رئيس الحكومة بدرو سانشيز أعطى توجيهاته بأن تحترم إسبانيا التزاماتها الدولية في ما يتعلق بالأزمة الإنسانية»، وأعلنت رئاسة الحكومة أن إسبانيا ستستقبل «سفينة أكواريوس وعلى متنها أكثر من 600 شخص تركوا ليواجهوا مصيرهم في البحر المتوسط». وتعرضت إيطاليا ومالطا لضغوط دولية أمس لمساعدة السفينة التي تقلّ 629 مهاجراً بينهم ست حوامل، و11 طفلاً و123 قاصراً، بحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. وهي المرة الأولى التي تغلق فيها إيطاليا مرافئها منذ وصول تحالف الرابطة وحركة خمس نجوم إلى الحكم. وبعد إعلان الحكومة الإسبانية قرارها كتب وزير الداخلية الإيطالي وزعيم حزب الرابطة (يمين متطرف) ماتيو سالفيني على تويتر «انتصار». وتابع سالفيني «إنها المرة الأولى التي ترسو فيها سفينة أنقذت مهاجرين قبالة ليبيا في مرفأ غير إيطالي، إنه مؤشر على أن شيئاً بدأ يتغير». وكان سالفيني أكد على «تويتر» أنه لا ينوي الرضوخ فكتب «إنقاذ الحياة واجب، تحويل إيطاليا إلى مخيم لاجئين كبير، لا. إيطاليا أنهت زمن الخضوع والطاعة، هذه المرة هناك من يقول لا»، مضيفاً وسم «#أغلقوا_المرافئ». وكان رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي قال إثر لقائه الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس «لا يمكن إلا أن يكون لدينا تعاون أوسع بين الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي في المتوسط أو في أي مكان آخر». وكررت السلطات الإيطالية دعواتها لحلف شمال الأطلسي لمساعدتها في مكافحة موجات الهجرة غير الشرعية القادمة من شمال أفريقيا.
مشاركة :