تنتظر سفينة "ديتشوتي" التابعة لخفر السواحل الإيطالية منذ يومين في عرض البحر قبالة مدينة لامبيدوزا، وعلى متنها 177 مهاجرا، بعد أن رفضت روما وفاليتا فتح موانئهما لاستقبالها. وكانت البحرية الإيطالية قد أنقذت المركب وعلى متنه 190 مهاجرا قبالة السواحل المالطية، قبل إجلاء 13 منهم إلى إحدى المستشفيات لتلقي العلاج. ويجرى وزير الخارجية الإيطالي إنزو موافيرو محادثات مع دول أوروبية للتوصل إلى حل لاستقبال المهاجرين العالفين. لا تزال السفينة "ديتشوتي" التابعة لخفر السواحل الإيطاليين عالقة منذ 48 ساعة قبالة سواحل لامبيدوزا وعلى متنها 177 مهاجرا تم إنقاذهم بين مالطا والجزيرة الإيطالية، بسبب عدم موافقة أي جهة على استقبالهم. والأربعاء عبر المركب وعلى متنه 190 مهاجرا منطقة البحث والإنقاذ المالطية، لكن فاليتا أعلنت أن الأشخاص الموجودين على متنه رفضوا تلقي أي مساعدة وواصلوا إبحارهم نحو لامبيدوزا. وليل الأربعاء الخميس تولت السفينة "ديتشوتي" التابعة لخفر السواحل الإيطاليين أمرهم وأجلت 13 منهم إلى مستشفى في لامبيدوزا، لكن السفينة تنتظر منذ مساء الخميس قبالة سواحل الجزيرة الإيطالية إعطاءها الإذن بإنزال ما تبقى من مهاجرين على متنها. وزير الداخلية الإيطالي "غاضب" من تدخل خفر السواحل لإنقاذ المركب وكان وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني اليميني المتطرف قد فجر الخميس غضبه بسبب المبادرة التي اتخذها خفر السواحل الإيطاليون وتدخلهم لإنقاذ مركب في مهمة هي بحسب سالفيني من مسؤولية السلطات المالطية. وأوردت وسائل الإعلام الإيطالية أن وزير الخارجية إنزو موافيرو بدأ محادثات مع دول أوروبية من أجل التوصل لحل لاستقبال السفينة العالقة. وفي رسالة موجهة إلى الأميرال بيتورينو نشرتها عدة وسائل إعلام طالب ماورو بالما رئيس المنظمة الإيطالية للدفاع عن الحريات بالحصول على "معلومات عاجلة" عن أوضاع ترقى بنظره إلى حرمان من الحرية. ويؤكد بالما أن رسالته تهدف إلى حماية المهاجرين وعمال الإنقاذ وإنما أيضا إيطاليا "التي يمكن أن تتعرض للمساءلة من قبل هيئات دولية حول احتمال حصول تقصير". ومنذ تولي سالفيني وزارة الداخلية مطلع تموز/يوليو الماضي وتطبيقه شعار "المرافئ مغلقة والقلوب مفتوحة"، اضطرت هذا الصيف عدة سفن إنسانية وعسكرية وتجارية على متنها مهاجرون إلى الانتظار عدة أيام في المياه الإقليمية شمال ليبيا للتمكن من إنزال المهاجرين. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 19/08/2018
مشاركة :