تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً استهدف أمس وزارة التنمية الريفية وإعادة التأهيل، غرب العاصمة الأفغانية كابول، وأدى إلى مقتل 13 وجرح 30. وأفادت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم، بأن «استشهادياً فجّر سترته الناسفة عند بوابة مبنى» الوزارة. أتى ذلك بعدما أعلن ناطق باسم الشرطة الأفغانية أن الهجوم حصل عند البوابة الرئيسة للوزارة، في ساعة الذروة، تزامناً مع مغادرة الموظفين مكاتبهم مبكراً خلال شهر رمضان. وأشار إلى أن «انتحارياً فجّر سترته عند مدخل الوزارة، ما أدى إلى مقتل وجرح موظفين». ولفت ناطق باسم وزارة الداخلية إلى وجود «نساء وأطفال وموظفين في الوزارة بين الضحايا». وأشار ناطق باسم وزارة التنمية الريفية إلى وجود «حضانة في الوزارة، تترك فيها الموظفات أبناءهنّ»، مرجّحاً «احتمال حصول إصابات بينهم». ويأتي التفجير «الداعشي» بعد شنّ حركة «طالبان» هجوماً استهدف نقطة تفتيش في إقليم قندهار جنوب أفغانستان، قُتل فيه 5 وجُرح 3 من قوات الأمن الأفغانية، عشية إعلان الحركة وقفاً للنار «في الأيام الثلاثة من عيد الفطر»، لا يشمل قوات الحلف الأطلسي، في خطوة تُعتبر سابقة منذ الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001. وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني أعلن وقفاً للنار مع «طالبان»، يبدأ الجمعة المقبل وينتهي في 20 الشهر الجاري، استثنى منه جماعات متشددة أخرى، مثل «القاعدة» و «داعش». ورحبت «منظمة التعاون الإسلامي» بوقف النار في أفغانستان، داعية إلى ضمان استدامته. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، قوله إن «الأمّة الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي تشيدان وترحبان بإعلان الحكومة الأفغانية وطالبان (وقف النار)، وتدعوان الأمّة الأفغانية إلى التقيّد به، انطلاقاً من روح احترام قيم الإسلام السموية والروح الوطنية». ولفت إلى أن «الأمّة الأفغانية النبيلة تعبت، وتعاني من إراقة دماء أطفالها الأبرياء نتيجة صراع متواصل منذ عقود، فُرض عليها»، وزاد: «آن الأوان لكل أبناء الشعب الأفغاني وضع السلاح جانباً والانخراط في حوار بنّاء،