كشفت دراسة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع منظمات دولية، عن زيادة نسبة تجنيد الأطفال من الجنسين في المنطقة العربية، سواء من السكان المحليين أو اللاجئين، واستخدامهم من قِبل جماعات مسلحة إضافة إلى احتجاز واعتقال المئات من الأطفال في أنحاء المنطقة. وركزت الدراسة التي نُشر ملخص منها في بيان أمس، بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، على الموجة الكبيرة من النزاعات والصراعات المسلحة التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة، والتي أدت إلى نزوح وتشريد السكان، وانعكاسه على عمل الأطفال. وأشارت الدراسة إلى أن نسبة عمل الأطفال وصلت إلى معدلات لا يستهان بها بين اللاجئين والسكان النازحين داخلياً. وأوضحت الدراسة أن عمل الأطفال يظهر في المجتمعات الضعيفة التي تعاني الفقر والبطالة وضعف البنية التحتية، مشيرة إلى أن عدم حصول الأطفال على التعليم والحماية الاجتماعية يزيدان من فرص تعرضهم للصدمات، ما يسفر عن تفاقم العوامل المؤدية إلى تشغيلهم. وتستضيف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة مؤتمراً لعرض الدراسة مطلع تموز (يوليو) المقبل. وأشار البيان إلى أن الدراسة تعد بمثابة خطوة علمية نحو تحفيز الدول الأعضاء في الجامعة على تعزيز جمع البيانات حول عمل الأطفال، ووضع خطط وطنية تهدف إلى القضاء عليه والتمهيد لإعداد استراتيجية إقليمية لمكافحة هذه القضية، والمساعدة في وضع البرامج التي يمكن أن تساعد الأطفال. وشاركت منظمة العمل الدولية، ومنظمة العمل العربية، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، ومنظمة الأغذية والزراعة «الفاو» في إعداد الدراسة.