تحذير دولي من التصعيد في إدلب ومطالبة ضامني «آستانة» بالتدخل

  • 6/12/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عبرت الأمم المتحدة عن قلقها في شأن تصاعد القتال والضربات الجوية في محافظة إدلب (شمال سورية)، التي لا يجد فيها 2.5 مليون مدني «مكاناً آخر يذهبون إليه» في بلادهم. ودعا منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية بانوس مومسيس القوى الكبرى إلى التوسط من «أجل التوصل إلى تسوية عبر التفاوض لإنهاء الحرب وتجنب إراقة الدماء» في إدلب. وقال إن «إدلب الواقعة في شمال غربي البلاد على الحدود مع تركيا أصبحت المكان الذي يُرسل إليه المدنيون والمقاتلون الذين يتم إجلاؤهم من مناطق أخرى كانت تسيطر عليها المعارضة ما زاد عدد سكانها». وأضاف في إفادة صحافية في جنيف: «مع هذا التصعيد وهذا التدهور نحن قلقون حقيقة من نزوح 2.5 مليون شخص صوب تركيا إذا استمر هذا الوضع». وأشار مومسيس إلى تقارير عن غارات جوية الأحد قتلت 11 شخصاً وأصابت مستشفى للأطفال. وقال: «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الجمعة الماضي، إن غارات جوية على قرية في إدلب قتلت 44 شخصاً على الأقل أثناء الليل وهو أكبر عدد للقتلى في هجوم واحد في المنطقة هذا العام. وقال مومسيس إن معركة كبيرة من أجل إدلب يمكن أن تكون «أكثر تعقيدا ووحشية بكثير» من القتال في حلب والغوطة الشرقية. وأضاف: «لا يمكننا تصور حل عسكري، لا يمكن ذلك». وقال إن تنظيم «داعش» وجماعات مسلحة أخرى منخرطة وسط سكان إدلب ما يجعل الوضع «قابلا للاشتعال بدرجة كبيرة». وتابع مشيرا إلى تركيا وروسيا وإيران التي أجرت محادثات سلام: «هذه منطقة خفض تصعيد نأمل بأن يبذل ضامنو آستانة والجميع كل ما في وسعهم لضمان تهدئة الوضع». وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا إلى إجراء تحقيق في قصف جوّي يُعتقد أن مقاتلات روسية شنته في إدلب وأسفر عن مقتل عشرات بينهم أطفال. وأبدى غوتيريش في بيان «قلقه العميق» حيال القصف، داعياً إلى «إجراء تحقيق شامل في الغارات، ولا سيما في الادعاءات بأنه كانت هناك أيضا ضربة جوية ثانية استهدفت أول المستجيبين». وأشار في بيانه إلى أن إدلب تعتبر جزءاً من اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل إليه في آستانة، ودعا ضامنيه إلى الوفاء بالتزاماتهم. وقتل 15 مدنياً على الأقل الأحد جراء غارات نفذتها قوات النظام على ادلب، رداً على هجوم شنته هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) على بلدتين مواليتين للنظام. وأحصى المرصد السوري ارتفاع حصيلة القتلى إلى «15 مدنياً بينهم سبعة اطفال في غارات نفذها النظام على بلدات عدة» مجاورة لبلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية في ريف ادلب الشمالي. وقتل عشرة من الضحايا وفق المرصد، في غارات استهدفت بلدة تفتناز، وأدت كذلك إلى جعل مسشفى للأطفال قريب من الموقع المستهدف خارج الخدمة نتيجة تضرره. وطاولت الغارات المستمرة بلدات عدة، بينها بنش ورام حمدان فضلاً عن نقاط تمركز مقاتلي «تحرير الشام» عند خطوط التماس. وتنفذ قوات النظام هذه الغارات، وفق ما أوضح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لـ»فرانس برس «رداً على هجوم نفذته «تحرير الشام» وفصائل متحالفة معها في وقت متأخر السبت على بلدتي الفوعة وكفريا» ذات الغالبية الشيعية والمواليتين لقوات النظام. ومنذ نحو ثلاث سنوات، تتعرض البلدتان، ويسيطر عليهما مقاتلون محليون من اللجان الشعبية، لحصار مشدد تفرضه «تحرير الشام» وفصائل إسلامية أخرى. وإثر الهجوم، تمكنت الهيئة وحلفاؤها من «اقتحام البلدتين حيث تخوض مواجهات عنيفة، مستمرة الأحد، ضد المسلحين المحليين»، وفق المرصد الذي أحصى مقتل ستة مقاتلين محليين مقابل ثلاثة من الفصائل المهاجمة.

مشاركة :