لا يزال مركز صحي الندوة الواقع في منطقة قباء الذي يعد من أقدم المستوصفات الحكومية في المدينة المنورة قابعا في المبنى المتهالك الذي تم إنشاؤه منذ اعوام طويلة ما يزيد معاناة المراجعين والمرضى بدلا من انهائها، فهم يتكبدون المشقة للوصول الى المبنى الموجود في حي عشوائي لايعرف أزقته الا سكانه، ما يجعل المرضى يدورون في حلقات مفرغة لا تخلو من سؤال السكان حتى يستطيعوا الوصول اليه. يقول ع.م (من منسوبي المركز): يقدم المستوصف خدماته لـ4 أحياء كبيرة ومتجاورة وضم اكثر من 1000 ملف في الآونة الاخيرة ما يستدعي تطويره بشكل يتناسب والضغط الذي يشهده من قبل المرضى والمراجعين بشكل يومي خاصة ان سكان مخطط شوران الجديد يراجعون المستوصف لحين افتتاح المركز الصحي الخاص بهم. وأضاف ان المركز يعجز عن تقديم الخدمات الطبية والصحية للمرضى والمراجعين نظرا لوجود نقص كبير في عدد الاطباء الذي لا يتناسب وعدد المرضى الذين يراجعون المستوصف بشكل يومي. وانتقد تجاهل وزارة الصحة لرداءة المبنى المتهالك الذي تجاوز عمره 40 عاما كونه ضيقا ولم يعد يتناسب وأعداد المرضى والمراجعين، مطالبا بتنفيذ مشروع لإعادة تأهيل وتطوير المبنى ليستطع تقديم خدماته المختلفة دون ادنى تقصير او تاخير. وأكد ان المستوصف يحتوي على اجهزة قديمة جدا تبقى معطلة لعدة شهور مشيرا إلى ان احد الأجهزة يتم استخدامه منذ اكثر من عشر سنوات ولا يزال يستعمل إلى الآن. وأشار محمد السهلي (مراجع) إلى ان المركز متهالك جدا وقديم وبحاجة إلى تغيير موقعه كونه يقع في حي شعبي يصعب الوصول اليه كما يجب توسعة المبنى نظرا لزيادة عدد المراجعين والمرضى عن الاعوام السابقة. وذكر ان المستوصف يعاني من نقص واضح في بعض الادوية والعلاجات ما يكبد المرضى خسائر فادحة مقابل شرائها من الصيدليات الخاصة. وطالب وزارة الصحة بتعقيم المبنى والتعاقد مع شركة خاصة لاعمال النظافة وتوفير مواقف كافية ومناسبة لسيارات المرضى والمراجعين. أحمد الحسيني قال: اعلن المركز أكثر من مرة عن حاجته للانتقال إلى مبنى آخر بشرط ان يكون في المنطقة والحي ذاته إلا انه لم يتم توفيره حتى الان. وأضاف يجب على وزارة الصحة انشاء مبنى جديد اذا لم تعثر على مبنى مناسب للايجار فمن غير المعقول ان الوزارة لا تستطيع بناء مركز صحي مجهز بأحدث التقنيات الطبية. من جانبه اكد مدير الشؤون الصحية في المدينة المنورة الدكتور عبدالله الطائفي، أن مديرية الشؤون الصحية في المدينة المنورة اعلنت اكثر من مرة عن حاجتها الى استئجار مبنى مناسب يقع داخل إحداثيات ذلك الحي الذي يعتبر من الأحياء العشوائية إلا انه لم يتقدم أحد بعرض يطابق المواصفات والشروط وكل المتقدمين أفتقرت مبانيهم الى المساحات الكافية واللازمة لاستيعاب المرضى والمراجعين. وأضاف اعلنا قبل فترة عن رغبتنا في شراء أرض بمساحة 2500 متر مربع لإنشاء مبنى حديث للمستوصف إلا أن كل من تقدموا تقل مساحات اراضيهم عن المطلوب ولا توافق الشروط الموضوعة من قبل الوزارة. وقال رفعنا طلبا الى إمارة المنطقة لنزع احدى الاراضي الواقعة في ذلك الحي لتخصيصها مشيرا إلى ان مشروع المركز الصحي الجديد جاهز للطرح في مناقصة.
مشاركة :