واصل مخيم سلام الرمضاني، التابع للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالصناعية الثانية بالدمام، تحقيق انجازاته التي كان أبرزها إفطار أكثر من 190 ألف صائم كأكبر مخيم رمضاني لتفطير الصائمين بالشرقية، حيث يقام على مساحة 10 ألف متر مربع. وشارك المخيم خلال شهر رمضان الجهات ذات العلاقة بالتوعية والتثقيف في مجالات السلامة المرورية والكهربائية والبيئية. وكشف نائب مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالصناعية الثانية بالدمام، الشيخ مبارك بن خشيم الدوسري، عن أن ما ميز مخيم هذا العام هي الشراكات والبرامج التي تفاعل معها مرتادوا المخيم والذين يصل عددهم إلى أكثر من سبعة آلاف شخص يوميا، حيث أن المخيم ومنذ انطلاقته ووفق هذه الأعداد الضخمة قمنا بتركيب كاميرات مراقبة من أجل السلامة لمرتادي المخيم، وبعض اللوحات الإرشادية التي توضح مخارج الطوارئ. وقال في ذات السياق إن مما يعزز علاقة الشركات والمؤسسات بهذا المخيم هو تكفل إحدى المؤسسات الوطنية المتخصصة بصيانة ونظافة المخيم يوميا بأكثر من 30 عاملا وذلك طيلة فترة المخيم. وقال "الدوسري" إن من تلك البرامج والأنشطة التي حرصنا من خلالها على توعية مستفيدي المخيم وتثقيفهم هي محاضرات السلامة المرورية والسلامة الكهربائية والسلامة البيئية؛ حيث شاركت لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية بتقديم محاضرات عن السلامة والتثقيف المروري لمرتادي المخيم، وخاصة أن جزءًا كبيرًا منهم يعملون سائقين لدى الشركات والمصانع داخل المدينة، حيث قدم تلك المحاضرات الدكتور محمد النعيمي، وصالح الغامدي، ومسفر القحطاني، وخميس الزهراني، وقد بلغ عدد المستفيدين من تلك المحاضرات أكثر من ثلاثة آلاف شخص. وذكر "الدوسري" أن الجديد لهذا العام هو التثقيف والتوعية في السلامة الكهربائية والتي قدمها مشكورا المهندس عبدالله الدوسري ممثل السلامة بمحطة كهرباء القرية، حيث استفاد منها أكثر من ألفين شخص. وأشار "الدوسري" إلى أن مخيم هذا العام تخطى حاجز 15000 ساعة تطوعية؛ وذلك حرصا على تفعيل دور التطوع في أعمال المخيم؛ تماشيا مع رؤية المملكة 2030، حيث قدم أكثر من 130 متطوعا جهودا متميزة في ظروف مناخية صعبة وأمام أعداد بشرية كبيرة. واوضح "الدوسري" أن المقهى الدعوي لهذا العام تميز ببعض الدعاة من الجالية الفلبينية ممن أسلموا قبل سنوات في المخيم وهم الآن دعاة متطوعون في المخيم. وأضاف "الدوسري" أن إدارة المخيم أعدت خطة لإقامة دورة مكثفة للمسلمين الجدد ولأول مرة بالمكاتب التعاونية وذلك لمدة شهر كامل بعد العيد، وفق برنامج متخصص أعد من قبل أهل العلم الثقات تشتمل على الأحكام المهمة للمسلم.
مشاركة :